نشرت صحيفة فرنسية “لو كوز دو بوبل ” مقالاً عنونته “كيف قال بوتين كش ملك للانقلاب الذي قام به أوباما في تركيا “.
وكاتب هذه المقال هو عالم الرياضيات الفرنسي “هانيبال غينسيريك ” وشرح في مقاله تفاصيل حول الانقلاب تكاد تسمع لأول مرة حيث يفترض أن روسيا قامت بتهديد الطيارين الانقلابيين ، وأن الجميع يعلم أن الجيش الأميركي وحلف الشمال الاطلسي هم من قاموا بتنظيم الانقلاب .
ومن الواضح أن رأي الكاتب كان صحيحاً وهذا ما يفسر صمت الولايات المتحدة والدول الغربية وكتب أن الانقلاب الذي خطط له كل المخابرات الأميركية والموساد وقام بتطبيقه منظمة فتح الله غولن الإرهابية كانت منظمة المخابرات الروسية على علمٍ به حتى أنها علمت ما هي الأسلحة الذي سوف يستخدمونها .
وحتى إن الضباط الذين تم استخدامهم في قاعدة “انجيرليك” بمحاولة الانقلاب يشيرون إلى أن هذا العمل من صنع المخابرات الأميركية والسبب أن الولايات المتحدة رأت أن الرئيس أردوغان قام بتأسيس كتلة قوية بين الدول التركية في آسيا الوسطى وبين دول الشرق الأوسط
ففهمت أميركا أنها ستختصر تحكمها في المنطقة وأعطت قراراً بالانقلاب وقرر هنا الرئيس بوتين أن وجود انقلاب فاشل في تركيا سيساهم في زيادة تقرب تركيا إلى روسيا .
وكانت مراسلة “سي ان ان ” المشهورة “كريستين امانبور” قد أتت مع فريقها إلى تركيا قبل الانقلاب بيومين لكي تغطي أحداث الانقلاب وتقوم بالبث الحي أثناءه ، وللتذكير أن هذه المرأة كانت أيضاً في أحداث غازي في ميدان تقسيم ، ويقول الكاتب أن بوتين قام بإرسال مستشاره “الكسندر دوغين” بشكل سري إلى أنقرة لإعطاء المعلومات .
وفي الأساس إن حكومة يلدريم قامت بالضغط على الزر لمواجهة الانقلاب ، فقد تم إعطاء أوامر للقضاة بتصفية ألفين من الجنرالات الكبار من منظمة فتح الله غولن الذين قاموا بالانقلاب في الجيش وحتى القضاة التابعين لهذه المنظمة أعطيت أوامر بتصفيتهم .
وعندما صمت الإعلام الأميركي والغربي لمدة 24 ساعة فهم أن الانقلاب قد فشل وبدأت الأكاذيب تخرج منهم ، فهل كان جيداً عندما قالوا عديمي الشرف أن محاولة ذهب ضحيتها 238 شهيد كانت مسرحية من اردوغان !
وحتى السؤال الغبي الذي طرح أن الطائرة الحربية رأت طائرة أردوغان فلماذا لم تضربها
ولكن بحسب رأي الكاتب إن الحقيقة كانت غير هذا ، فإن طائرات ال “اف 16 ” التابعة للإنقلابيين رأت سبع طائرات روسية أتت من خلال سوريا محمية من النظام الصاروخي الروسي “أس 400 ” فلم يبقى لها مجال للمواجهة وكان هذا الادعاء غريب !
لذلك لم تقم مقاتلات الانقلاب بضرب طائرة الرئيس التركي ، وكتب إن الطائرات الأميركية في قاعدة انجيرليك كانت في الهواء تنتظر المشاركة مع القوات الانقلابية ولكني لم أستطع التأكد من هذه المعلومة بعد .
وعندما قام مدير الامنيات في مدينة أضنة “جينكيز زيبك” بمحاصرة قاعدة انجيرليك مع الشرطة ، وعندما قطع والي مدينة اضنا “محمود ديميرتاش” بقطع الكهرباء عنهم بائت خططهم بالفشل .
فكانت رسالة واضحة منا للولايات المتحدة أننا نعلم ماذا تفعلون ، وليس لدي علم عن مدى مصداقية الوقائع التي أدعاها الكاتب الفرنسي .
المصدر : صحيفة صباح التركية ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام