في حلقة اليوم من برنامج أقلام وآراء، بدأنا جولتنا من صحيفة العربي الجديد وطالعنا معكم مقالا للكاتب ميشيل كيلو بعنوان ” الإرهاب في طور جديد “
ومن صحيفة الحياة اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” ساعة الحرب على الظلام ” للكاتب غسان شربل
وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” قمة العشرين: «محاربة الإرهاب»… والاستراتيجية الغائبة ” طالعناه في صحيفة القدس العربي لرأي القدس
نبدأ جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب ميشيل كيلو مقالا حمل عنوان : ” الإرهاب في طور جديد “
يقول الكاتب : إذا كان هناك من تفسير سياسي لعمليتي بيروت وباريس، فإن التفسير الصحيح لا يعقل أن يتجاهل انتقال قوى داعش العسكرية من العمليات الحربية أو شبه الحربية التي يشنها مقاتلون كثيرون إلى عمليات أخرى مختلفة يقوم بها أفراد متفرقون أو تحققها تجمعات أفراد صغيرة .
بحسب الكاتب : بهجومي بيروت وباريس اللذيْن أصابا تجمعات أبرياء من المدنيين تدخل حرب الإرهاب ضد العالم وحرب العالم ضد الإرهاب طوراً جديداً خاص السمات شروطه مغايرة لما سبق من إرهاب القاعدة.
يضيف الكاتب : يقف العالم على مشارف حقبة مختلفة من التحديات والمخاطر سيفشل حتماً في التصدي لها إن أقنع نفسه بالتعاون مع نظم مستبدة وإرهابية , كالنظام الأسدي الذي لعب دوراً معروفاً في إيجاد الأجواء الضرورية لدخول داعش إلى سورية وتعاون معها نيفاً وعاماً ونصف العام ضد الجيش الحر والمواطنين السوريين .
ينتهي الكاتب للقول : لن تنجح محاربة الإرهاب بالسكوت عن إرهاب النظام الطائفي وإرهاب إيران المذهبي ولن تنجح الحرب إن صار ضحيتها الناجين السوريين من إرهاب الأسد وحلفائه المحليين والدوليين ، ما دام الإرهاب ليس حكراً على فئة أو مذهب بعينه .. ولا مفر من اعتبار كل من يستخدم القوة ضد شعبه إرهابياً كائناً ما كان اسمه أو كانت صفته
بالانتقال الى صحيفة الحياة ونقرأ فيها مقالاً للكاتب : غسان شربل بعنوان : ساعة الحرب على الظلام .
يقول الكاتب : ارتكب العالم جريمة واسعة. سمح لدولة البغدادي بالتقاط أنفاسها غداة إعلانها. سمح لها بالسيطرة على حقول النفط وتنظيم الجبايات واستثمار ما استولت عليه من المصارف والجيوش. أتاح لها التحصن في أماكن آمنة. واستقطاب متعصبين قادرين على توظيف التكنولوجيا في خدمة برنامج الكراهية والتدمير .
يضيف الكاتب : لا تَزعُم أن بلادك بعيدة. ولا تتوهم أن عاصمتك محصنة. هذه حرب لا تشبه ما عشناه أو قرأنا عنه. إنها حرب عالمية ترمي إلى الاصطدام بالعالم , إنها ترمي إلى إعادة بلدان إلى الكهوف.
وبحسب الكاتب : إن الأمر لا يتعلق بسورية والعراق ومنطقة الرأس المقطوع. العالم بأسره مهدد. هذه ليست مبالغة. إنه مهدد في أمنه واستقراره وسلامته وسياحته واقتصاده وتعايشه وشروط تقدمه.
يخلص الكاتب للقول : إن ما يهدد العالم العربي والإسلامي اليوم لا يقل عن الخطر الذي شكلته النازية على أوروبا والعالم. إن العالم على مفترق طرق , قرار إنقاذ التقدم الإنساني يحتاج إلى قامات استثنائية. يحتاج إلى ما يتجاوز براعات لافروف وسذاجات كيري. حرب عالمية على الظلام ترافقها إرادة دولية لإنهاء النزاعات على قاعدة الحوار والعدالة والمشاركة. التأخر في شن الحرب لا يَعِد العالم إلا بـ «غزوات» جديدة.
وننهي جولتنا من صحيفة القدس العربي ونقراً فيها مقالا لراي القدس حمل عنوان :” قمة العشرين: «محاربة الإرهاب»… والاستراتيجية الغائبة “
وعد زعماء قمة العشرين التي اختتمت اعمالها في تركيا أمس بتشديد السيطرة على الحدود وزيادة تبادل معلومات المخابرات والتضييق على تمويل الإرهابيين لكن لم يظهر مؤشر يذكر على تحول كبير في إستراتيجية مكافحة تنظيم الدولة في سوريا كما قال تقرير لوكالة رويترز.
بحسب الصحيفة : الواقع اننا امام خليط مسموم من الفشل والارتباك والتواطؤ الدولي يسمح للتنظيم باستمرار امتلاك القدرة على المناورة واختيار الوقت والمكان المناسبين للحركة .
تضيف الصحيفة : يمكن رؤية هذا الفشل والتواطؤ جليا بفحص الحملة الجوية الامريكية التي دخلت شهرها الخامس عشر وشنت خلالها أكثر من ستين الف طلعة جوية الا ان ستة آلاف منها فقط شهدت قصفا لاهداف تابعة للتنظيم .. بينما كانت عشرون يوما كافية لاحتلال العراق بأسره في العام 2003(وهو الذي افرز الجماعات الارهابية لاحقا).
براي الصحيفة : وحتى بعد توسيع الحملة الجوية بانضمام دول اخرى اليها، ومع الاقرار بحدوث بعض النتائج المهمة على الارض مؤخرا، الا ان تصاعد العمليات الارهابية وتوسعها يظهران بوضوح ان المجتمع الدولي ما زال يفتقر الى استراتيجية شاملة لكسب الحرب ضد الارهاب .
تتابع الصحيفة : ومن غير شك فان هذه الاستراتيجية لا يمكن ان تكون امنية او عسكرية فقط بل يجب ان تكون ثقافية ايديولوجية سياسية اقتصادية واجتماعية ايضا. ولا يعني هذا التقليل من اهمية الشق الاستخباراتي – العسكري في الحرب على الارهاب، لكن بشرط ان يتحول الى عمل حقيقي على الارض وليس مجرد بيانات صارت «مستهلكة» مع كثرة ترديدها .
وطن اف ام