في مشاركة الرئيس رجب طيب اردوغان بالإفطار في مدينة كلس عندما قال “سنعطي المهاجرين السوريين حق الحصول على الجنسية التركية” تشابكت الأمور بشكلٍ مريب .
وقد قيل على مواقع التواصل الإجتماعية “إن اردوغان لكي يستطيع الحصول على أصوات ناخبة سيقوم بتجنيس ثلاثة ملايين مهاجر”. ومن بعدها قام الرئيس ووزرائه بالتوضيح وقالوا سنأخذ أصحاب الكفاءات والمهارات فقط” وفي الطبع عند سماعي لذلك خطر على بالي هذا السؤال:
هل يستطيع الأتراك أصحاب الكفاءات والمهارات إيجاد فرص عمل لكي نتحدث عن الإستفادة من السوريين أصحاب الكفاءات ؟
وفي الأساس إن من يجب الحديث عنه ليس هؤلاء أعيدوا توطينهم أو لا تُعيدوا.
هنالك ثلاثة مليون سوري يعيشون على الأراضي التركية ومشاكلهم الصحية والسكنية تكبر يوماً بعد يوم .
هناك 400 ألف طفل وشاب سوري ليس لديهم الإمكانية لمتابعة دراستهم
هؤلاء الأطفال في المستقبل هل سيشكلون عصابات لإثارة الفوضى لأنه لم يبقى لديهم حل آخر ؟
ماذا فعلت الحكومة من أجل تعايش السوريين مع المجتمع ؟ لم نشاهد أي شيء ملموس حتى الآن..
وقد قال “أوزغور أوزيل” من الحزب الجمهوري CHP :
لا تفعلي شيء أيتها الحكومة من أجل السوريين المشردين في الأزقة والذين يتسولون على الإشارات الضوئية في الطرقات والذين يغرقون في البحر فقد إذا قمتي بإعطائهم كرت الجنسية التركية ستكون لهم مثل العصا السحرية وسوف تحل لهم جميع مشاكلهم ، هل هذا ما تظنه الحكومة ؟
من المفروض قبل إعطاء الجنسية للسوريين يجب تزويدهم بالشروط الإنسانية للحياة ؛ ومن الأكيد يجب العمل على تعليم المهاجرين كيفية إعادة الأمن والاستقرار والنظام لسورية قبل أي شيء آخر .
المصدر : صحيفة ملييت التركية ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام