يمين يسار

المعارضة السياسية السورية، آخر البريق

 الثالث والعشرين من آب عام ألفين وأحد عشرة، المكان اسطنبول، الحدث إعلان تشكيل أول هيئة سياسية معارضة سورية، بعد 6 أشهر من انطلاق الاحتجاجات في البلاد، ليظهر المجلس الوطني السوري.

سريعاً ظهرت الخلافات بين تيارات معارضة سورية لم تعتبر المجلس ممثلاً لكافة شرائح الشعب السوري، وتحديداً تلك المنتمية إلى معسكر المعارضة الداعية إلى إسقاط النظام، بعدد أعضاء كبير، ووجوه معروفة وأخرى أقل شهرة وتجربة سياسية، مع تحولات سياسية دولية وإقليمية.

عام وبضعة أشهر بعد ذلك، في الدوحة، الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2012، يتم الإعلان عن جسد سياسي من المفترض أنه يتسم بالسعة والتمثيل الأكبر، والرضى الدولي والاقليمي عنه, يترأس معاذ الخطيب رئاسة الدورة الأولى له.

تصل المعارضة السياسية في سوريا إلى ذروة لم تعرفها فيما بعد، في السادس والعشرين من آذار عام 2013، حين جلس الخطيب على مقعد سوريا في القمة العربية التي عقدت العاصمة القطرية الدوحة.

استقال الخطيب، وتسلم جورج صبرا الرئاسية، تلاه أحمد الجربا، ثم هادي البحرة، فخالد الخوجة، ثم أنس العبد ثم رياض سيف..

خف بريق الائتلاف، وذوا نجمه في الساحة السياسية السورية منذ نهاية عام 2016، حتى أن كثير من السوريين لم يعودوا يعرفون من هو رئيس الائتلاف، وباستثناء البيانات التي تدين وتشجب، لم يعد للائتلاف أي دور يذكر.

مع نهاية عام 2018، تبدو المعارضة السورية بشقها السياسي، بعيدة كل البعد عن أي دور فاعل وحقيقي في تشكيل مصير البلاد، الذي بات موضع اتفاق دولي واقليمي، وسلسلة مؤتمرات ولقاء وقمم لا دور للسوريين فيها ، إلا في تنفيذ ما اتفق عليه.

ضيف الحلقة المتحدث باسم الهيئة السورية للتفاوض الدكتور يحيى العريضي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى