نحتفل هذا الأسبوع بذكرى 15 تموز، فقد مر عامٌ كامل منذ تلك الليلة.
ويوم 15 تموز يذكرنا بأمرين أولهما محاولة تنفيذ انقلاب يمهد لاحتلال البلد من قبل بعض الخائنين وثانيهما الملاحم الأسطورية التي سطرتها أمتنا.
فعلينا أن نذكر كلا الأمرين من محاولة الاحتلال إلى المقاومة المباركة التي نفذها شعبنا وعلينا ألا ننسى ذلك ولا نجعل غيرنا ينسى ذلك.
سيكون 15 تموز هذا الأسبوع ضمن جدول أعمال تركيا، وأول ما يجب علينا فعله إحياء ذكرى شهدائنا وأن نحتضن محاربينا فهؤلاء سنظل نذكر بطولاتهم إلى يوم القيامة وسنحمل مرة أخرى دين هؤلاء الأبطال على أكتافنا.
ولن نسمح للذين أخذوا الأوامر ممن يحموهم في الخارج ومن إرهابي فتح الله غولن من تلويث ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل.
وسنصرخ دائماً في وجه من يتهمنا أن محاولة الانقلاب هي مسرحية مفبركة لنذكره كيف استلم رئيس حزب “الجمهوري الشعبي” منصبه بمحاولة انقلاب داخل الحزب كانت أشبه بمسرحية مفبركة من قبل تنظيم فتح الله غولن في عام 2010.
ومهم كانت أهداف تنظيمهم وأيما كانت الايديولوجية والمصادر الذين ينتمون إليها سنؤكد على انهم لا يختلفون ابداً عن اي تنظيم إرهابي.
فنحن واقفون في وجه تنظيم داعش وتنظيم حزب العمال الكردستاني وفي وجه تنظيم فتح الله غولن الإرهابي.
وسنظل نحارب من أجل إبقاء روح الملحمة التي سطرها شعبنا على قيد الحياة وسنقف في مواجهة العناصر الغير وطنية ولن نسمح لعملياتهم القذرة ان تمر.
وإن الذين يدعمون ويدافعون عن إرهابيي تنظيم “فتح الله غولن” هؤلاء الارهابيين الذين حاولوا تنفيذ محاولة انقلاب ويكذبون الان في المحاكم هم معرضون للمحاكمة من قبل محاكم الشعب حيث سيتم محاسبة من لديه ذراع في محاولة الانقلاب والاحتلال الفاشلة فرداً فرداً.
تم العثور على مجموعة من أجل تناقل الاخبار شكلها الانقلابيين في اسطنبول عند ليلة الانقلاب في الساعة 21.15.
والمحادثات التي وجدت ضمن هذه المجموعة كفيلة بأن تظهر لنا كمية الوحشية والخيانة التي يحويها اعداؤنا.
“أطلق النار على الناس وهنالك مصابين…”
“لا تترددوا أبداً اقتلوهم جميعاً…”
“أعطيت التعليمات بضرب المتظاهرين بالسلاح الجوي..”
“أطلقوا النار بشكلٍ مباشر حوالي مطار صبيحة غوكشان”
“نحن بحاجة إلى مدرعات من أجل إطلاق النار على مديرية الأمن في شارع وطن”
“فلتضرب الدبابات الموجودة عند هضبة “تشامليجي” الهوائيات التي هناك”
“تم ضرب ما يقارب 30 شخص من طرفنا عند الجسر “
“ليس هنالك رحمة يجب علينا ألا نشفق على أحد”
“يجب اطلاق النار على كل التجمعات فعند ضربهم يتوزعون”
هكذا أثبت الانقلابيون والإرهابيون أنهم أعداءٌ للشعب والامة والوطن.
وقد اثبتت ليلة 15 من تموز أنها نقطة تحول بالنسبة لنا ليس من أجل تركيا فقط بل من أجل العالم الاسلامي أجمع.
صحيفة صباح ، ترجمة وتحرير وطن اف ام