اقتصاد

«أوبك» تخفض التوقعات عن نمو الطلب على نفطها في 2016

توقعت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أمس، نمو الطلب على نفطها الخام العام المقبل وتمسكت بوجهة نظرها القائلة بأن إستراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من الإمدادات من الولايات المتحدة والمنافسين الآخرين.

 

وأفادت في تقرير شهري بأنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها العام المقبل 30.31 مليون برميل يومياً بارتفاع 190 ألف برميل يومياً عن تقديرها في الشهر الماضي، على رغم انخفاض نمو الطلب على النفط عموماً. وخفضت «أوبك» تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 بواقع 50 ألف برميل يومياً إلى 1.29 مليون برميل يومياً، في ظل انحسار توقعات الطلب في أميركا اللاتينية والصين.

إلى ذلك، هبطت أسعار النفط بفعل ضغوط بيانات صينية أضعف من التوقعات على الأسواق، ما عزز المخاوف من أن تراجع الطلب العالمي سيؤدي إلى زيادة الفائض من الخام. كما تنتظر الأسواق لمعرفة ما إذا كان المصرف المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات هذا الأسبوع.

وإذا رُفعت أسعار الفائدة يتوقع المحللون هبوط أسعار النفط حيث ستقوض قوة الدولار الطلب من الدول المستوردة.

يُذكر ان أسعار النفط هبطت نحو 60 في المئة منذ حزيران (يونيو) 2014 بسبب أكبر تخمة عالمية في المعروض في العصر الحديث، ومخاوف في شأن تباطؤ الإقتصاد الصيني.

وخالف نمو الإستثمارات الصينية وإنتاج المصانع التوقعات في آب (أغسطس). وعززت سلسلة حديثة من البيانات الضعيفة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فرص تراجع النمو الإقتصادي في الربع الثالث دون سبعة في المئة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية.

ونزل سعر خام «برنت» فيالعقود الآجلة لأجل شهر 50 سنتاً إلى 47.64 دولار للبرميل. وهبط سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 19 سنتاً إلى 44.44 دولار للبرميل.

ومن بغداد أفاد تجار بأن العراق يُخطط لتصدير 3.8 مليون برميل يومياً من خام البصرة من الميناء الجنوبي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بعد زيادة الإنتاج، استناداً إلى برنامج تحميل مبدئي. وفي حال تصدير هذه الكمية، فستكون الأعلى على الإطلاق، بعدما سجّلت صادرات خام البصرة مستوى قياسياً في حزيران الماضي عند 3.064 مليون برميل يومياً. ولفت التجار إلى أن صادرات خام البصرة الثقيل قد تنخفض إلى 900 ألف برميل يومياً في تشرين الأول من 1.017 مليون في أيلول (سبتمبر).

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية أن طهران قدّرت متوسط سعر النفط بما يراوح بين 42 دولاراً و50 دولاراً للبرميل في مشروع الموازنة للسنة الفارسية التي تنتهي في اذار (مارس) 2017، متوقعاً أن يظل سعر الخام في نطاق التداول الحالي.

ونقل «الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية» (شانا) عن محمد باقر نوبخت قوله: «بالتشاور مع وزارة النفط تمت مناقشة ثلاثة خيارات للأسعار هي 42 و45 و50 دولاراً يُتوقع أن تحقق 68 تريليون تومان (نحو 22.5 بليون دولار)». وقال نوبخت: «على رغم هبوط الأسعار نأمل أن تزداد القوة الشرائية للأفراد مع إنهاء تجميد الأصول المالية».

وفي المغرب أعلن «المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب» مناقصة دولية لاختيار مستشارين لتقديم النصيحة في شأن خطته لزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال. وتشمل الخطة التي تبلغ كلفتها 4.6 بليون دولار واردات تصل إلى سبعة بلايين متر مكعب من الغاز بحلول عام 2025 وتشمل بناء محطة سفن ورصيف وخطوط أنابيب ومحطات كهرباء تعمل بالغاز.

وأفاد المكتب بأن آخر موعد لتقديم العروض سيكون في 21 تشرين الأول، مضيفاً أن فض العروض سيكون في اليوم ذاته.

يُذكر ان المغرب مستورد صاف للطاقة ويهدف إلى تنويع إمداداته للحد من الإعتماد على واردات النفط والفحم فضلاً عن وضع خطة لتوليد 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة.

وتبلغ كلفة الرصيف وخطوط الأنابيب نحو 600 مليون دولار بينما تصل كلفة المنفذ إلى 800 مليون. ويرغب «المكتب الوطني للكهرباء والماء» في بناء أربع محطات كهرباء تعمل بالغاز بطاقة 600 ميغاواط في المنطقة وبالقرب من مدينة طنجة في الشمال.

المصدر : رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى