اقتصاد

النفط يرتفع بعد استعداد روسيا للاجتماع بمنتجين آخرين

ارتفعت أسعار النفط أمس بعدما أعلنت روسيا أنها مستعدة للاجتماع مع منتجي النفط الآخرين لبحث الوضع في سوق النفط، حيث تراجعت الأسعار أكثر من النصف عن مستوياتها المرتفعة العام الماضي بسبب تخمة المعروض.

وعزز أيضاً تقرير أظهر تراجع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس أسعار النفط الخام. وارتفع «برنت» 50 سنتاً إلى 48.63 دولار للبرميل بعد إغلاقه مرتفعاً 44 سنتاً في حين ارتفع النفط الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 46.04 دولار للبرميل بعد ارتفاعه عند التسوية 80 سنتاً.
وكانت روسيا امتنعت عن خفض إنتاجها لدعم الأسعار. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي رفضت التعاون مع منظمة «أوبك» للدفاع عن حصتها في السوق. وسجل إنتاجها مستوى قياسياً لحقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي بلغ 10.74 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر) على رغم انخفاض الأسعار العالمية إلى أدنى مستوى في ست سنوات ونصف سنة.
وقال محلل السلع الأولية في «أن أتش إنفستمنت أند سيكيورتيز» في سيول، يو جين كانغ، إن سوق النفط العالمية تعاني تخمة، من ثم فإن أي حديث عن كبح الإنتاح يدعم السوق. وتابع: «بما أن روسيا هي التي طلبت المحادثات فيبدو أن المستثمرين يتوقعون الاتفاق على خفض محتمل لإنتاج النفط خلال إجراءات لإعادة التوازن إلى السوق».
إلى ذلـــك، أعلنــت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) تــحديد سعر البيع الرسمي بأثر رجعي لشحنات أيلول (سبتمبر) من خامها القياسي مربان عند 46.60 دولار للبرميل بانخفاض قيمته 2.25 دولار عن الشهر السابق. وينطوي هذا السعر على علاوة 1.23 دولار للبرميل فوق خام دبي بزيادة سبعة سنتات على الشهر السابق.
وأعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق أن صادرات النفط من شمال العراق ارتفعت في أيلول إلى متوسط 600.4 ألف برميل يومياً. ويمثل هذا المتوسط زيادة بنحو 127 ألف برميل يومياً عن إنتاج آب (أغسطس) الذي تضررت خلاله الصادرات بسبب تكرار أعمال تخريب خط الأنابيب الذي ينقل الخام إلى ميناء جيهان التركي من حقول كركوك والإقليم.

وزادت الصادرات عبر خط الأنابيب المتجه إلى تركيا بشكل منتظم هذه السنة لكن الأكراد خفضوا مخصصات شركة «تسويق النفط العراقية» (سومو) منذ حزيران (يونيو) لزيادة مبيعات الإقليم المستقلة من الخام. وألغى هذا من الناحية الفعلية اتفاقاً تم التوصل إليه أواخر العام الماضي وافق الأكراد بموجبه على نقل 550 ألف برميل يومياً في المتوسط إلى «سومو» هذه السنة في مقابل إعادة مدفوعات الموازنة من بغداد بالكامل.

وأفادت وزارة النفط العراقية الأسبوع الماضي بأن الإقليم نقل 22 ألف برميل يومياً فقط لـ «سومو» في أيلول مقابل 50.9 ألف برميل يومياً في آب. وأضافت: «واصلت حكومة إقليم كردستان في أيلول زيادة مبيعاتها المباشرة من النفط في جيهان لتعويض الإقليم عن نقص الموازنة من جانب الحكومة الاتحادية في بغداد». ويأتي النفط الذي يُضخ عبر خط الأنابيب في الأساس من حقول في إقليم كردستان الذي ضخ 448.3 ألف برميل يومياً في أيلول بينما جاءت الكمية المتبقية من حقول كركوك المتنازع عليها والتي تتولى «شركة نفط الشمال» المملوكة للحكومة العراقية إدارتها لكن تحت السيطرة الكردية.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى