صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب، وسط استمرار حذر المستثمرين والمتعاملين في أسواق الأسهم العالمية، بسبب تباطؤ الاقتصادات المتقدمة والناشئة، على الرغم من صعود طفيف للدولار.
ويأتي ارتفاع أسعار الذهب أيضاً، قبل يوم من إعلان الحكومة الأمريكية، بيانات الوظائف في الولايات المتحدة، وتشير توقعات متعاملين، أن تسجل أرقام البطالة ارتفاعاً طفيفاً خلال فبراير/ شباط الماضي.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية، مطلع الشهر الماضي، أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة كافة، تراجعت لأدنى مستوى في 8 سنوات، على الرغم من تباطؤ نمو فرص التوظيف خلال يناير/كانون ثاني الماضي، إلى 4.9٪.
وبحلول الساعة (11:13 بتوقيت غرينتش)، وصل سعر أوقية الذهب (الأونصة) للعقود الآجلة، إلى 1243 دولاراً، صعوداً من سعر افتتاح تعاملات اليوم البالغ 1240.7 دولار أمريكي.
ووفق حسابات الأناضول، تقترب أسعار الذهب، من أعلى مستوياتها منذ 13 شهراً ونصف، وبالتحديد منذ نهاية يناير/كانون ثاني 2015، لكنه يبقى بعيداً عن أسعار سجلها في 2011، عندما بلغ سعر أونصة الذهب 1814 دولاراً.
وصعد الذهب بنسبة 15٪ منذ مطلع العام الجاري، ليستعيد دوره كملاذ آمن للمتعاملين، بعد تراجع أسواق الأسهم العالمية، وتخوفات الاقتصاد العالمي.
ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً، في حالة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ويتجه إليه المتعاملون رغم عدم تحقيقه فوائدة مالية، على عكس الاستثمار بالدولار الأمريكي.
وهوت أسعار الذهب بنسبة 10٪ خلال العام الماضي 2015، لأسباب مرتبطة بتكهنات أسواق المال، برفع الفائدة الأمريكية لأول مرة منذ عام 2006، وهو ما حصل فعلاً نهاية العام.
ومن المعادن النفسية الأخرى، انخفضت عقود الفضة الآجلة، بشكل طفيف، إلى 14.9 دولار أمريكي للأوقية، هبوطاً من أسعار الإغلاق السابق، البالغة 15 دولاراً.
المصدر : الأناضول
