وزير الخارجية الفرنسي: شروط استئناف مباحثات جنيف لم تكتمل بعد
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، اليوم الجمعة، إن “شروط استئناف مباحثات جنيف، لم تستكمل بعد، رغم تحقيق بعض الشروط المهمة”، وفقاً لتعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الألماني فرانك – والتر شتاينماير، والبريطاني فيليب هاموند، في العاصمة الفرنسية باريس، إذ أعرب خلاله عن رغبة بلاده في استئناف مباحثات جنيف في أقرب فرصة، مشيرًا أن شرطين أساسيين لم يتحققا بعد، هما إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، واحترام وقف إطلاق النار بشكل كامل.
بدوره أكد وزير الخارجية الألماني شتاينماير، أن الهدف الأهم للحلفاء الغربيين في سوريا اليوم، تحقيق وتعزيز وقف إطلاق النار بشكل دائم، مشيرًا “نعلم أن وقف إطلاق النار يتعرض لخروقات، وفيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية فإن الوضع غير مرضٍ”.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، هاموند، إن وقف الاشتباكات (الأعمال العدائية) في سوريا لم يتم بشكل كامل، مؤكدًا أن الاتفاق الأمريكي الروسي، يعد فرصة لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
ودعا هاموند، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، للمشاركة في مباحثات جنيف المقبلة.
جدير بالذكر أن حجاب، التقى اليوم، وزراء الخارجية الثلاثة، في باريس، ومن المنتظر أن يلتقي ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، في وقت لاحق.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 26 شباط/فبراير الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، يبدأ اعتبارًا من بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت 27 فبراير/شباط الماضي، ويستمر مدة أسبوعين.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، في بيان صدر عنها يوم 26 شباط/فبراير الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن هذه الموافقة “تأتي عقب تفويض 97 فصيلًا من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة”.
وطن اف ام