تراجعت أسعار عقود النفط الآجلة إلى أقل من 39 دولاراً للبرميل اليوم الإثنين، بفعل تخمة المعروض في الأسواق وتخوفات المنتجين من رفض السعودية تثبيت أسعار الإنتاج إن لم تلتزم إيران بذلك.
وما فاقم من أسعار النفط الخام، إعلان وزير البترول الإيراني بيجان زنجنه أمس الأحد، بلوغ صادرات النفط الخام مليوني برميل يومياً منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري صعوداً من 1.75 مليون برميل الشهر الماضي.
وبحلول الساعة (13:50 ت. غ) بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 38.65 دولاراً للبرميل، وهي أسعار قريبة من أسعار آخر إغلاق التي سجلت الجمعة الماضية البالغة 38.67 دولاراً.
وقال الخبير النفطي فوزي عبد الله، إن التصريحات السعودية نهاية الأسبوع الماضي حول ربط قرار التثبيت بالتزام إيران بالاتفاق، أدى إلى تراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع الأناضول من الإمارات، “ستبقى أسعار الخام بين صعود وهبوط حتى موعد عقد اجتماع المانحين بعد نحو أسبوعين، بعدها تتحدد ملامح الأسعار خلال الشهور القليلة المقبلة”.
وتسبب هبوط أسعار النفط الخام بتنفيذ الدول المنتجة خطط إصلاح في النفقات الجارية، لتقليل الفجوة بين الإيرادات المتوقعة للعام الجاري والنفقات خلال نفس الفترة خاصة السعودية وروسيا وفنزويلا ونيجيريا وقطر والكويت والإمارات والبحرين وعمان.
وتنتظر الأسواق العالمية اجتماع المنتجين في 17 من الشهر الجاري، بمشاركة 17 دولة تشكل 70٪ من إنتاج النفط العالمي، وسط توقعات باتفاق يقضي بتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/كانون ثاني الماضي.
المصدر : الأناضول