اقتصاد

تراجع ملحوظ في منح الدول النفطية العربية للبنك الدولي

أكد حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن تراجع أسعار النفط الخام حول العالم، طال حجم المنح التي تقدمها تلك الدول، وخاصة بلدان في مجلس التعاون الخليجي، للبنك الدولي.

وأضاف غانم “بدا واضحاً حجم التراجع في المنح الخليجية لمشاريع البنك الدولي، لأن هبوط أسعار النفط الخام أثر على إيرادات تلك الدول المالية، وبالتالي تقليص حجم المنح المالية المرصودة للخارج بما فيها الموجهة للبنك الدولي”.

وتنتظر أسواق النفط العالمية، اجتماعاً للمنتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول ومن خارجها يعقد غداً الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تثبيت إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون ثاني الماضي، وخطوات أخرى من شأنها إعادة الاستقرار لأسواق النفط.

وتعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، وسط إصرار المنتجين على ضخ الخام للحفاظ على حصصهم في الأسواق، تزامناً مع تراجع معنويات الاقتصادات المتقدمة والناشئة.

ولم يفصح المسؤول الدولي بالأرقام عن حجم التراجع في المنح الخليجية إلى البنك الدولي أو للدول المستقبلة لها.

ويبحث البنك الدولي خلال اجتماعات الربيع المنعقدة حالياً في واشنطن، عن تمويلات لإغاثة اللاجئين السوريين في بلدهم والبلدان المستضيفة لهم.

وأشار غانم أن البنك الدولي عقد سلسلة لقاءات في اليومين الماضيين، أسفرت عن حصول البنك على منح وقروض وضمانات تعهدت بها 8 دول إضافة إلى المفوضية الأوروبية، بلغت قيمتها 1.641 مليار دولار أمريكي.

وسيخصص البنك الدولي هذه التعهدات، لتمويل مبادرة تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين في المنطقة العربية، بما فيها سوريا ولبنان والأردن، وفق نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتستضيف الأردن وفق أرقام رسمية قرابة 1.27 مليون سوري غالبيتهم من اللاجئين، بينما يبلغ عددهم في لبنان قرابة مليون لاجيء، ويعانون في كلا البلدين ظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة.

وتتوزع التعهدات بحسب حافظ غانم، على منح مالية بقيمة 141 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى مليار دولار كقروض ميسرة، و 500 مليون دولار كضمانات لاستمرارية المبادرة التي أعلنها البنك الدولي.

وتستمر أعمال اجتماعات الربيع في صندوق النقد والبنك الدوليين، الذي بدأت أعماله الرسمية أمس الجمعة وتستمر حتى يوم د الأحد، بمشاركة وزارء مالية ومحافظي البنوك المركزية بنحو 188 دولة عضو في البنك والصندوق وممثلين عن المؤسسات المالية حول العالم.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى