اقتصاد

استراتيجيات منتجي النفط تحمل مخاطر على مستقبل قطاع الطاقة العالمي

أفاد تقرير نفطي اليوم السبت، أن استراتيجيات الدول المنتجة للنفط للدفاع عن حصصها السوقية، من خلال رفع حجم الإنتاج دون قدرة الحفاظ على أسعار عادلة، حملت معها الكثير من التحديات والمخاطر على واقع ومستقبل قطاع الطاقة العالمي.

أضاف التقرير الصادر عن شركة نفط الهلال الإماراتية (غير حكومية)، إن تلك الاستراتيجيات أثرت أيضاً على نمو قطاع الطاقة، وقدرته على استقطاب وتحفيز الاستثمارات ووقف تراجعات الأسعار.

وبحسب التقرير، ذهبت الدول الخليجية المنتجة للنفط باتجاه اعتماد استراتيجيات تنموية لتحسين قدرتها على المنافسة من خلال تحرير اقتصادياتها، وذلك للحد من تداعيات انخفاض العوائد النفطية، التي تشكل ما يقارب 47% من الناتج المحلي الإجمالي مع اختلاف هذه النسبة بين دولة وأخرى.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية – الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل إيرادات موازناته – كلا من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.

وتابع التقرير، “لم تسجل الفترة الماضية أية تطورات جوهرية نحو اعتماد استراتيجيات جماعية أو موحدة للدول المنتجة، تتمكن من خلالها السيطرة على مسارات أسواق الطاقة العالمية، وتحمي استثماراتها الحالية والمقبلة”.

وتعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب وسط إصرار المنتجين على ضخ الخام للحفاظ على حصصهم في الأسواق، تزامناً مع تراجع معنويات الاقتصادات المتقدمة والناشئة.

وقال تقرير “نفط الهلال”، “هناك الكثير من الدول النفطية التي تستغل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتعمل على تطوير قدراتها التنافسية لتصبح مركزاً إقليمياً لتجارة النفط والغاز، فيما تتسابق الدول المنتجة على تطوير شبكات النقل والتوزيع لكي تضمن حصصاً إضافية لها في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية”.

وأضاف التقرير، أن الثابت الوحيد ضمن هذه التوجهات أنها لم تحقق الأهداف الرئيسة التي وضعت من أجلها، ودفعت بالكثير من الدول إلى إجراء تعديلات على خططها واستراتيجياتها خلال وقت قصير من البدء بتنفيذها، وبشكل خاص بعد التراجعات المتواصلة التي تسجلها أسعار النفط .

وهبطت أسعار النفط الخام، بنسبة 68%هبوطاً من 120 دولاراً للبرميل في منذ يوليو/ تموز 2014، إلى مستوى 40 دولاراً في الوقت الحالي، تزامناً مع تراجع معنويات الاقتصادات الناشئة والمتقدمة كالصين وروسيا ودول منطقة اليورو.

وتنتظر أسواق النفط العالمية، اجتماعاً للمنتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول ومن خارجها يعقد غداً الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تثبيت إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون ثاني الماضي، وخطوات أخرى من شأنها إعادة الاستقرار لأسواق النفط.

وتصدر شركة “نفط الهلال” التي تتخذ من الشارقة في الإمارات مقراً لها، تقارير بحثية عن أسواق النفط بجانب عملها في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط منذ نحو 40 عاماً، فيما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى