وقعت 10 دول تمثل معظم قارات العالم اليوم الأربعاء، اتفاقية تأسيس المنتدى الدولي لهيئات اعتماد المنتجات الحلال الذي سيتخذ من إمارة دبي مقراً له وهو الأول من نوعه عالمياً.
وتضم الدول العشرة الموقعة، كلاً من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وهولندا وباكستان واستراليا ونيوزيلاندا.
وبحسب التقارير الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، تشهد الأسواق العالمية للمنتجات الحلال نمواً متسارعاً، ويقدّر حجم أسواق وتجارة المنتجات الحلال بأكثر من 2.3 تريليون دولار.
وتستحوذ الأغذية والمشروبات على نحو 67% من حجم التجارة الحلال بما قيمته 1.4 تريليون دولار.
وبحسب التقارير، يتوقع أن يرتفع حجم التعاملات التجارية الدولية بقطاع الأغذية إلى نحو 1.6 تريليون دولار مطلع عام 2020 فيما يستحوذ قطاع المنتجات الصيدلانية على 22% من هذه التجارة وقطاع منتجات مستحضرات التجميل على ما نسبته 11%.
وقال راشد بن فهد وزير البيئة والمياه الإماراتي، إن إطلاق المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال سيعزز الدور الذي تقوم به هذه الهيئات ويرفع ثقة المستهلك المسلم بالأغذية والمنتجات الحلال، من خلال ضمان تطبيق متجانس للمواصفات القياسية بين جميع الدول.
وأضاف الوزير، الذي يشغل رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، في كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاقية، إن هذه الخطوة جاءت انطلاقاً من أهمية التقييس في دعم الاقتصاد الإسلامي والحد من المخاطر والارتقاء بمعايير الجودة للمنتجات والخدمات المقدمة.
ونوّه بأن مفهوم “الحلال” لم يعد مقتصراً على قطاع الأغذية والمشروبات، “بل يشمل العديد من القطاعات والمجالات مثل المنسوجات ومنتجاتها ومستحضرات التجميل والأدوية والمكملات الغذائية والصيرفة والتمويل الإسلامي والفنادق والسياحة العائلية”.
وقال وزير البيئة الإماراتي في تصريحات لمراسل الأناضول عقب التوقيع، إن الخطوة المقبلة بعد الاتفاق ستشمل عقد الاجتماع الأول للمؤسسين وتشكيل فريق عمل لتطوير نظام أساسي للمنتدى ووضع استيراتيجية العمل للفترة القادمة، “وغالباً سيتم ذلك في أكتوبر/تشرين أول المقبل”.
وستتكفل دولة الإمارت بميزانية المنتدى خلال السنوات الأولى من إنشائه، ليتم لاحقاً وضع نظام خاص لمشاركة جميع الدول والجهات الأعضاء في ميزانية المنتدى.
المصدر : الأناضول