اقتصاد

انطلاق مؤتمر وزراء الصناعة بمنظمة “الثمانية” الإسلامية

انطلقت فعاليات مؤتمر وزراء الصناعة والتجارة للدول الأعضاء بمنظمة الدول الإسلامية الثماني النامية (D8) في دورته الخامسة، بالقاهرة، صباح اليوم الأربعاء، بمشاركة نائب وزير الصناعة التركي، حسن على تشلك، الذي وصل مساء أمس الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية.

وتضم المنظمة في عضويتها دول مصر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وإيران، وماليزيا، وبنجلاديش، وباكستان، وتأسست عام 1997، بجهود من رئيس الوزراء التركي الراحل “نجم الدين أربكان”، وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، بين الدول الأعضاء.

وفي كلمته أمام المؤتمر الوزاري، قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، إن “الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ كافة توصيات مؤتمر وزراء الصناعة والتجارة في منظمة الثمانية الإسلامية”.

وأشار “إسماعيل”، أن المؤتمر يستهدف تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء لتحقيق الأغراض الإقليمية والاقتصادية، للمنظمة.

من جانبه، قال سيد علي موسوي، الأمين العام للمنظمة، إن “حضور رئيس الوزراء المصري، للمؤتمر يعد رسالة على اهتمام القاهرة بالمجموعة الأمر الذى يحفزنا للمتابعة”.

وشدد “موسوي”، في كلمته، على أهمية دور الصناعة في تحقيق التنمية الاقتصادية، موضحا أن تأسيس قنوات للتعاون الصناعي بين الدول الأعضاء يعود عليها بالنفع، الأمر الذى يتطلب منها دراسة التغيرات الهيكلية الاقتصادية، والتركيز على الأنشطة الاجتماعية ذات القيمة المضافة.

وأشار، أن هناك مستويات مختلفة من التخصصات، التي أدت إلى بروز مزايا تنافسية لكل دولة من الدول الأعضاء الأمر الذى يتطلب من باقي الدول العمل على الاستفادة منها.

وقال “موسوي” إنه سيجري خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل، عقد اجتماع لقادة القمة القادمة في طهران، بهدف زيادة تعزيز التعاون الصناعي، ومناقشة كيفية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأوجه التآزر بينهما.

وأكد، على أهمية تعزيز التعاون الصناعي بين دول المجموعة، وإدارك التحديات، وبذل قصارى الجهد من أجل حل المشكلات وتعزيز التعاون.

بدوره، قال وزير التجارة والصناعة المصري، طارق قابيل، إن “الحكومة المصرية تسعى إلى تشجيع الاستثمارات البينية، ورفع مستوى القطاع الصناعي، في دول المنظمة من خلال التكامل، وتشجيع التبادل التجاري في السلع الصناعية، والتعرف على الإمكانات المتوفرة لدى الدول الأعضاء”.

وأشار “قابيل”، إلى التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في الدول الاعضاء، خاصة التكتلات التجارية التي تغير من خريطة الأسواق المنافسة، وتضع شروطا جديدة أكثر تعقيدا للتجارة.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة “بيزنس ريكوردر” الباكستانية خلال الأسبوع الجاري، قال “موسوى”، إن حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء بالمنظمة ارتفع من 20 مليار دولار في عام 1997 إلى 120 مليار دولار في عام 2014.

وتوقع “موسوي”، أن يرتفع حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء من 122 مليار دولار، أو 7.4% من إجمالي التجارة العالمية في عام 2013، إلى نحو 500 مليار دولار، أو ما يعادل ما بين 10 – 15% من التجارة العالمية في عام 2018.

قال إن “إجمالي حجم التجارة بالدول الأعضاء بلغ 1.71 تريليون دولار، أو ما يعادل 4.4% من إجمالي التجارة العالمية في عام 2014، التي بلغت 37.45 تريليون دولار”.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى