اقتصاد

تقرير أممي: 65.3 مليون لاجيء ونازح في 2015

كشف تقرير رسمي اليوم الإثنين عن لجوء ونزوح أكثر من 65.3 مليون شخص من منازلهم خلال العام الماضي، بسبب الحروب والاضهاد التي تشهدها العديد من المناطق حول العالم.

وأظهر تقرير المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) اليوم، أن 24 شخصاً في المتوسط ينزحون ويتركون منازلهم في كل دقيقة حول العالم، وهو رقم يفوق الأرقام المسجلة عام 2005 بأربعة أضعاف (6 أشخاص في الدقيقة).

واستند تقرير (UNHCR) الذي يقيس التهجير القسري في جميع أنحاء العالم، إلى بيانات من الحكومات والوكالات الشريكة والبلاغات التي يقدمها موظفو المفوضية نفسها، الذي وجد أن 65.3 مليون فرد هجّروا أو نزحوا أو يطلبون اللجوء في 2015، مقارنة مع 59.5 مليوناً في 2014.

واحتلت تركيا المرتبة الأولى حول العالم في استضافة اللاجئين خلال العام الماضي والذي سبقه، بنحو 2.5 مليون لاجيء، بينما كانت لبنان أعلى دولة تستقبل لاجئين مقارنة مع عدد سكانها، بنسبة تفوق 40٪.

ويرى التقرير أن 21.3 مليون فرد من إجمالي الرقم المسجل العام الماضي هم من اللاجئين، و 40.8 مليون شخص يعيشون تهجيراً داخلياً، و 3.2 مليون شخص حول العالم يطلبون اللجوء.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في التقرير، إنها المرة الأولى في تاريخ المنظمة الأممية التي تم تجاوز عدد اللاجئين والمشردين والنازحين عتبة 60 مليون نسمة في العام الواحد.

وخلص التقرير إلى أن عدد سكان العالم يبلغ 7.4 مليار نسمة، “واحد في كل 113 شخصاً على المستوى العالمي في الوقت الحالي، إما يطلب اللجوء أو مشرد داخلياً أو لاجيء.

وبيّن أن ثلاث دول تنتج قرابة نصف اللاجئين في العالم، وهي سوريا التي أنتج الصراع فيها 4.9 مليون لاجيء، وأفغانستان التي أنتجت 2.7 مليون لاجيء، والصومال (1.1) مليون، فيما سجلت كولومبيا 6.9 مليون نازح ومشرد داخلياً، وسوريا 6.6 مليوناً، والعراق 4.4 مليون.

ويعمل موظفو المفوضية في حوالي 125 بلداً حول العالم، بدءاً بالعواصم الرئيسية وصولاً إلى المناطق النائية والصعبة، ولدى المفوضية مكاتب في البلدان المانحة في كافة أنحاء العالم وحيثما يتوافد اللاجئون.

وانتقد التقرير الدول الأوروبية التي أغلقت أبوابها في وجه اللاجئين، بعد أن وصل إليها مليون لاجيء خلال 2015، قائلاً إن الدول النامية هي التي تحملت عبء اللاجئين.

وأشار إلى أن الدول النامية تستضيف 86% من اللاجئين في العالم، فيما تستضيف البلدان الأقل نموا 4.2 ملايين لاجئ.

وفي هذا الصدد قال غراندي إن “أوروبا أغلقت أبوابها في وجه اللاجئين بالجدران والقوانين.. لابد وأن يتم مشاركة عبء اللاجئين عالميا”.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى