استقر سعر الذهب دون تغير يذكر، اليوم الأربعاء، وسط عزوف المستثمرين قبيل كلمة ستلقيها رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين مطلع الأسبوع المقبل، وستكون محطا للأنظار المترقبة للمزيد من الإشارات بشأن سياسة أسعار الفائدة. كما عادت أسعار النفط للتراجع اليوم ، بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي زيادة مفاجئة بمخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، رغم تراجع مخزونات البنزين تراجعا حادا وهبوط مخزونات نواتج التقطير.
بلغ سعر تداول الذهب في العقود الفورية 1337.06 دولار للأونصة بحلول الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش دون تغير يذكر عن سعر أمس البالغ 1337.35 دولار للأونصة.
وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بواقع 5 دولارات إلى 1341.10 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع الفضة 0.5% إلى 18.88 دولار للأونصة، مبتعداً عن أدنى مستوى له في أكثر من 7 أسابيع والذي بلغ 18.77 دولار للأونصة الأول من أمس.
وهبطت واردات الصين من الفضة 36% على أساس سنوي في يوليو بحسب ما أظهرته بيانات الجمارك، فيما تقلصت واردات البلاتين بنحو النصف، بينما ارتفعت واردات البلاديوم 17% وبواقع 28% في الأشهر الـ 7 الأولى من العام.
وارتفع البلاتين 0.2% إلى 1101.69 دولار للأونصة، في حين لم يسجل البلاديوم تغيرا يذكر ليستقر عند 696.50 دولار للأونصة.
ومن المقرر أن تلقي يلين كلمة أمام اجتماع للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج الأسبوع المقبل. وكانت تصريحات صادرة في الآونة الأخيرة تصب في اتجاه تشديد السياسة النقدية سببا وراء زيادة توقعات المستثمرين بأن تتبنى يلين نبرة أقل حذرا بشأن أسعار الفائدة.
هذا وعادت أسعار النفط للتراجع اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي زيادة مفاجئة بمخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، رغم تراجع مخزونات البنزين تراجعا حادا وهبوط مخزونات نواتج التقطير.
وخلال تعاملات اليوم انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 74 سنتا إلى 49.22 دولار للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى خلال اليوم عند 49.07 دولار، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 86 سنتا أو ما يعادل 1.8%، إلى 47.24 دولار للبرميل. وقد ارتفعت مخزونات الخام بأربعة ملايين و500 ألف برميل، في حين كانت التوقعات لانخفاضها بـ 455 ألف برميل. أما مخزونات البنزين فقد تراجعت بمليونين و200 ألف برميل، بينما توقع المحللون انخفاضها بمليون و200 ألف برميل.
وكانت جلسة الأمس قد شهدت ارتفاعات قوية للأسعار بأكثر من 1%، بفعل دعم إيراني محتمل لتثبيت الإنتاج في الاجتماع المرتقب الشهر المقبل لمنتجي النفط في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي.
لكن، مقابل الموقف الإيراني، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق لم يصل بعد إلى كامل حصته بسوق النفط، مشيرا إلى أن بغداد تفضل عدم كبح إنتاجها من الخام في إطار أي اتفاق تتوصل إليه “أوبك” لرفع الأسعار.
وهذه التصريحات من بين الأسباب التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط في جلسة اليوم.
وعلى صعيد متصل، أفاد العبادي أن العراق قد يضع ميزانيته العامة لسنة 2017 على أساس سعر يبلغ 35 دولارا لبرميل النفط، أي قرب مستوى العام الحالي، لكن هذا المستوى يشكل تراجعا عن التصور الأولي والذي كان عند 45 دولارا للبرميل.
المصدر : وكالات