أعلنت مسؤولة روسية، أن موسكو ستحظر “بشكل مؤقت” استيراد الفواكه والخضروات من مصر، اعتبارا من الخميس 22 سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب “عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر”.
وقالت يوليا شفاباوسكيني، نائب الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية إنه “ابتداء من الخميس 22 سبتمبر/أيلول، سنفرض قيودا مؤقتة (فسرها إعلام روسي بأنها تعني حظر مؤقت) على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات”.
ووفق ما أوردته وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء أرجعت شفاباوسكيني، “اتخاذ هذا القرار، بسبب عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر، مما دفع الهيئة (الروسية) مرات عدة إلى اتخاذ إجراءات الحجر الصحي على المنتجات المصرية”، دون تفاصيل.
ولم يعلق الجانب المصري على ما أوردته الوكالة الروسية ونقله موقع فضائية “روسيا اليوم” وهل له علاقة برفض مصري لشحنات قمح روسية تحمل فطر “الإرجوت”.
وتابعت أن الهيئة الروسية “أبلغت ممثلي سفارة جمهورية مصر العربية، بأن القرار سيبقى ساري المفعول حتى انعقاد اجتماع روسي-مصري على مستوى الخبراء”، دون تحديد موعد أو تفاصيل بخصوص هذا الاجتماع.
ولا توجد أرقام رسمية بخصوص الفواكه والخضروات المصرية التي تصدر إلى موسكو، غير أن رئيس وحدة الحجر الزراعي، التابعة لوزارة الزراعة المصرية، إبراهيم إمبابي، قال في تصريحات صحفية سابقة إن “مصر تصدر لروسيا نحو 320 ألف طن موالح (حمضيات)، بجانب 200 ألف طن بطاطس، بجانب البصل والرمان والليمون، بينما تعتبر روسيا من أكبر الدول التي نستورد منها القمح، حيث بلغ إجمالي صادرات روسيا لمصر من القمح هذا العام نحو 1.5 مليون طن”.
وكانت موسكو قد صرحت مؤخرا أنها تأمل في إجراء محادثات مع مصر أكبر مشتر لقمحها، بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ حظر استيراد القمح المصاب بأي نسبة من فطر “الإرجوت”، في 28 أغسطس/ آب الماضي.
والإرجوت فطر طفيلي ينمو على كثير من المحاصيل الزراعية، التي تعتبر مصدراً مهماً للدقيق كالشعير والقمح، ويحتوي علي كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها علي الجسم.
وقد يتسبب فطر “الإرجوت” بالتسمم، خصوصاً في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى.
والعلاقات المصرية الروسية، تبدو جيدة، رغم قرار روسي مازال ساريا بحظر الرحلات الجوية إلى مصر، عقب سقوط طائرتها بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر، في نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي.