اقتصاد

سوريا تحصد أقل محصول قمح منذ 27 عاما

بلغ محصول القمح في سوريا هذا العام 1.3 مليون طن وهو أقل محصول للبلاد في 27 عاما، ويقل نحو 50% عن محصول العام الماضي بسبب نقص الأمطار واستمرار القتال في أنحاء البلاد.

ولجأ نظام الأسد لطلب واردات قمح قياسية هذا الصيف بلغت 1.35 مليون طن من حليفته روسيا لضمان توفير الخبز.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة محصول هذا العام بـ1.3 مليون طن، في حين يقول مصدر حكومي إن الرقم هو 1.7 مليون طن، غير أن المعارضة تتحدث عن مليون طن.

وساهمت في هذا التراجع فترتان من الجفاف، أولاهما في ديسمبر/كانون الأول 2015 والثانية بين منتصف فبراير/شباط ومنتصف مارس/آذار 2016، وذلك خلافا للعام الماضي الذي شهدت فيه معظم المناطق السورية أمطارا وفيرة وبلغ المحصول 2.44 مليون طن.

وقال آدم فينامان ياو نائب ممثل منظمة الفاو في سوريا إنه اعتبارا من أغسطس/آب الماضي بات 9.4 ملايين سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي.

سلة الخبز السورية

وذكر ياو أنه حتى في المناطق التي هطلت فيها الأمطار مثل محافظة الحسكة (شمالي شرقي سوريا) التي تساهم بنصف إنتاج البلاد من القمح، تم زرع 4.7 ملايين دونم فقط من بين سبعة ملايين دونم وذلك بسبب الوضع الأمني.

وتقع المحافظات التي تعتبر سلة الخبز السورية وهي الحسكة والرقة ودير الزور التي تسهم بنسبة 70% من إجمالي إنتاج القمح، خارج سيطرة النظام. لكن المزارعين بإمكانهم بيع إنتاجهم إلى الحكومة إذا ما بلغوا مراكز التجميع.

وبات القمح والخبز جزءا لا يتجزأ من الحرب مع تأثر حقول القمح والمطاحن والمخابز ومع صعوبة الحصول على البذور والأسمدة.

وقال أبو كرم وهو مدير مخبز عمومي في إدلب (شمالي غربي سوريا) التي تسيطر عليها المعارضة، واستهدف مخبزه مؤخرا بغارة جوية، “نعتمد في الغالب على مساعدات من الطحين تقدمها لنا مجموعات (إغاثة) أو نحصل على الطحين من السوق السوداء”.

وأضاف أبو كرم “الوضع في سوريا يزداد سوءا. المواطنون لا يستطيعون تدبير قوت يومهم، لذا فإنهم يعتمدون على الخبز في جميع الأوقات. يأكلونه من دون شيء سوى أشياء بسيطة مثل زيت الزيتون أو الطماطم. جميع الأسر الفقيرة والغنية تأكل الخبز صباحا وظهرا ومساء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى