أعلن رئيس نقابات الجمارك الفرنسية (غير حكومية)، ” ايمانويل بوجيو”، اليوم الأحد، اعتزام سلطات بلاده، غلق معبرين جمركيين على حدودها مع سويسرا (شرق)، بحجة نقص الموازنة.
وقال “بوجيو” في تصريح لمجلة لوبوان الفرنسية الأسبوعية (خاصة)، إن معبرين حدوديين أحدهما في مدينة “أنيماس”، والآخر في مدينة “كلوز” الحدوديتين مع سويسرا، سيتم غلقهما اعتباراً من الأربعاء المقبل.
وأشار إلى أن غلق المعبريين “سيشكل تراخياً أمنياً على الحدود”، وأضاف “المسؤولون الإداريون يواصلون غلق المعابر الجمركية، بحجة نقص الموازنة، في الوقت الذي أصبحت فيه فرنساً هدفاً أولياً للجماعات الإرهابية”.
ومطلع العام الجاري، أعلن أمين عام الدولة الفرنسية المسؤول عن الموازنة، “كريستيان إيكرت”، أنه سيتم تخصيص 45 مليون يورو (50 مليون دولار) كميزانية إضافية لتجهيز المعابر الجمركية بالمعدات، وتوظيف نحو ألف موظف جمركي فيها.
وتشير توقعات فرنسية رسمية، وفق تقرير سابق نشرته الأناضول إلى أن عجز ميزانية البلاد للعام الجاري ستبلغ 69.9 مليار يورو (78 مليار دولار)، مقارنة مع 70.5 مليار يورو في 2015 (قرابة 80 مليار دولار).
والأسبوع الماضي، قال ميشيل سابين وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، إن حكومة بلاده قادرة على خفض عجز الموازنة العامة إلى أقل من 3% في 2017 (لوائح الاتحاد الأوروبي تنص على أن لا يزيد العجز عن 3%).
وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ في عموم البلاد، عقب سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة باريس في 13 نوفمبر/تشرين ثان 2015، وقامت الحكومة بعد ذلك بتمديد فترتها عدّة مرات، كان آخرها بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس قبل شهرين.
وفي 14 يوليو/تموز الماضي، اقتحم سائق شاحنة “ساحة الإنجليز” بمدينة نيس، أثناء اكتظاظها بالمواطنين بمناسبة احتفالات العيد الوطني، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً على الأقل.
كما أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن عملية احتجاز رهائن جرت خلال الشهر نفسه، داخل كنيسة بمدينة “سان إتيان لو روفراي”، شمال غربي فرنسا، وأسفرت عن مقتل القس “جاك هامل”، وإصابة شخصين آخرين بجروح، حسب الشرطة الفرنسية.
