انخفض سعر الريال الإيراني إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأحد ليواصل هبوطه المستمر منذ 6 أشهر ويخسر نحو 19% من قيمته رغم رفع العقوبات عن إيران.
وبلغ سعر الريال 41300 أمام الدولار بانخفاض عن 34600 للدولار، ما يوسع الفجوة بين السعر الرسمي الذي لا يزال مثبتا عند 32300 ريال للدولار.
وتسارع هبوط الريال بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى ورفعت بموجبه العديد من العقوبات العالمية مقابل خفض ايران لبرنامجها النووي.
ويبدو ان البنك المركزي الايراني خفض تدخلاته في العملة الرسمية دون ان يكشف عن اسباب ذلك.
وقال احد سماسرة العملة في طهران طالبا عدم الكشف عن هويته “سابقا كان البنك المركزي يضخ الدولارات في السوق للحفاظ على مستوى الريال، الا انه خفض عمليات الضخ في الاسابيع الاخيرة”.
وكان للعقوبات العالمية التي فرضت على ايران في 2012 تاثير مدمر على الريال الذي انخفض الى 35000 ريال مقابل الدولار من نحو 10000 قبل عامين.
ويقول خبراء ان معظم اسباب المشكلة الحالية يمكن في رفض البنوك العالمية العودة الى ايران رغم انهاء العقوبات، ما يجعل من الصعب ابرام اتفاقيات تجارية واستثمارية.
وقال السمسار ان “البنوك الدولية الكبرى لا تزال ترفض العمل مع ايران وهو ما يحول دون عودة اموال النفط”.
وتتردد البنوك في التعامل مع الاقتصاد الايراني وتخشى من تبعات العقوبات الاميركية المتبقية التي لم ترفع بعد الاتفاق.