حتى مع كون إثيوبيا أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً، يظل شراء سيارة حلماً بعيداً بالنسبة للكثيرين في إثيوبيا، حتى وإن كان المال متوفراً، بسبب سياسة البلد الضريبية التي تعتبر اقتناء سيارة “رفاهية”.
ويقول غيرما ديسالغن: “أوفّر منذ أربع سنين من أجل شراء سيارة، وحتى مع ذلك، لا زلت لا أستطيع شراء أقل السيارات سعراً هنا”. وعندا يقول “هنا”، يقصدُ العاصمة أديس أبابا، التي قضى فيها أسبوعاً كاملاً باحثاً عن سيارة بسعر مقبول.
وعلى رغم أن ديسالغن يبحث عن سيارة مستعملة سابقاً، إلا أن دولته تعتبر السيارات من المنتجات الرفاهية، ما يجعلها تخضع إلى ضريبة استيراد تصل إلى 200 في المئة من سعر السيارة المستعملة، بحسب ما نشرت “بي بي سي”.
ويكثر رؤية سيارات طراز “تويوتا فيتز” في شوارع إثيوبيا، التي تُكلّف حوالى 16 ألف دولار في البلد، في حين أن السيارة نفسها، في كينيا المجاورة، لا يعدو سعرها ثمانية آلاف دولار.
وبحسب تقرير من العام 2014، فإن إثيوبيا صاحبة أقل نسبة اقتناء سيارات في العالم، إذ تبلغ نسبة سيارتين لكل ألف إثيوبي.
ويُلقي هينوك ديميسو، الذي يدير شركة استيراد وبيع سيارات في العاصمة، باللوم على الضرائب. ويقول: “لنُحقق أي ربح على الإطلاق، يجب أن نبيع السيارات بأسعار عالية جداً”.
وطن اف ام / وكالات