مع ازدياد الألم والمعاناة والخوف من طائرات الموت، يتفاقم خوف المدنيين المغلوب على أمرهم،والذين أعيتهم حيل النزوح مع رفض كثير منهم الهجرة الخارجية، ولم يجدوا سوى أشجار الزيتون التي زرعتها أيادي الأجداد، كخيار وحيد لهم، وحضن الطبيعة التي منحها الله لأهالي مدينة إدلب الصامدين كصمود شجرتهم المباركة، الملجأً الأول لهم ، صابرين على ماساتهم ومتمسكين بالحياة حياة تغنت افواه العالم بانسانيتها فيما تعامت عبونهم عن قسوتها التي حالت في هذه الأرض .
لتقول أم محمد ابنة المدينة:”على الدوام كان أمل الحياة يلازمني بعد اعتقال زوجي على أحد حواجز النظام، وقررت أن أحمل عبء حياة مريرة، لأكون الأب والأم لأطفالي الصغار ممن لاحول لهم ولا قوة.. ليس الفراق أعظم مصيبة في الحياة.. بل أن تستمر في حياة بات عدم الخوف من الله أبرز سماتها.. وها أنا أفرّ بطفلي الرضيع من شجرة زيتون لأخرى بحثاً عن الأمان.”
تستمعون للتتمة التقرير من هنا