تقارير إخبارية

ثلاثة اشهر فقط أصابت معتقلة لدى الأسد بالجنون الكامل (القصة كاملة شهادة صوتية)

ثلاثة أشهر كانت كافية لامرأة حتى تبني منزلا او تلتحق بدورة تعليمية او تدير مشروعا ناجحا لكن لمياء كانت بعيدة كل البعد عن ذلك وعن اي حق في الحياة فهذا البعد والحرمان لم يشفع لها بأن تكون قديسة زوجها بل على العكس فقد وضع على جرحها ملحا وزادها انكسارا وانهيارا.

تبكي ام زيد والدة لمياء ابنتها ” ابنتي هادئة ولا يمكن أن تؤذي قطة خطفها اتباع الأسد من السوق” أم زيد اعتادت مذ وجدت ابنتها على التحدث والغصة تتخلل أحرفها “كانت تشتري طعام اطفالها مع ابنة خالتها” وأجهشت بالبكاء مرة اخرى كانت حزينة أكثر من ابنتها فمن ربتها 20 عاما تنهار امامها جسديا ونفسيا وتتحول إلى عار اجتماعي بعد أن لفظها زوجها وطردها “ماعاد الها لازمة” تقول ام زيد على لسان طليق لمياء.

لمياء عادت إلى منزل والدتها في 5 نيسان 2015  بعد ثلاثة أشهر من الاخفاء القسري.

عادت ولكن لم تكن هي لمياء التي عهدها الجميع ملابس اشبه بتاريخ من العذاب والدم والتمزيق لم تأت وحدها، لم تكن قادرة على أن تعود وحدها، أو لم ترد العودة، لكنها عادت على يد رجل وجدها تائهة بين ضفة الاغتصاب والالم في أفرع الأسد وضفة الخجل والعار في منزلها.

لمياء رمتها ذئاب الأسد كخرقة بالية في حديقة التجارة لم يتكبدوا حتى عناء اعادتها إلى حيث اختطفوها، “كان جسدها خريطة حزن وألم” تقول الأم”خطوطا حمراء وزرقاء وكدمات وجروح كل ما يخطر على بال بشر من ألم” تجهش بالبكاء الصامت تهدء تنهمر الدموع سريعا تختفي الأحرف في غصتها” لم تكن لمياء، تحدثت معها وكانهم أبدلوها باخرى في جسد ابنتي .

الشابة الأم الابنة الاخت لمياء ابنة الثانية والعشرين الزوجة اولا واخيرا كانت اما حملت وانجبت وارضعت تحملت قساوة وشظف العيش كانت تحلم كما كل الامهات بابنائها في ملابس المدرسة تحلم في الجلوس وتعليمهم في الفخر بهم حين يكبرون حين يحصلون على الشهادات، كانت كما كل امرأة تحلم بأسرة هادئة حياة مستقرة، لمياء دمرها بلدوزر شهوات ذئاب الأسد اغتصبوها حتى فقدت عقلها تناوبوا على اغتصابها ليلا نهارا بسادية المجرم الحيوانية ثلاثة أشهر فقط كانت كافية لتفقدها صوابها لا نتيجة السقوط من مرتفع ولا بضربة على الرأس ولكن بإهانات جنسية لجسدها الذي تربت أن تحافظ عليه لزوجها وترتب ان كرامتها كامرأة لا يمكن أن تكون باستباحته ففقدت عقلها تصرخ تخاطب الناس”انا شريفة” وكأنها لا تريد سوى اقناع نفسها وكأنها تردد الكلمة كما كانت ترددها وهي بين ايديهم وهم يستبيحون جسدها” أنا شريفة” وهم يجيبوها بأقذر العبارات ” لتجيب” لا تحكوا عني مو منيح” براءتها كانت في اسلوب نطق الكلمات وهي تجلس في الغرفة منهارة كزهرة زبلت وتقاذفتها احذية المارة، ” أنا عقيدة في الجيش” تقول لمياء. لا أحد يدري لماذا تقولها، لا احد يعرف كيف ضغط عليها وماهي الأساليب النفسية التي مورست عليها حتى تعتقد مقتنعة انها عقيدة، قد تكون تلك الجملة مفتاح ان يريحها المغتصب من الاغتصاب او ان يقول لها سيتوقف الاغتصاب عندما تقولين “انا عقيدة في الجيش” حتى أصبحت هذه الكلمة هاجسها….

 لمياء ليست الوحيدة في سوريا بل هناك الكثيرات بل المئات وهناك من يعتقد بأنهن ألوفا ممن تعرضن لمثل ما تعرضت له لمياء لكن قدرة الله حمت لمياء فيما تبقى الأخريات في صمت العتمة يغتصبن يعذبن ويفقدن صوابهون وقد يكن شهيدات فيما تنتظرهن عائلاتهن ليخرجن  من بين انياب ساديين لم يتعلموا معنى الكرامة ورضعوا من امهاتهم الخوف والانتقام حتى من أزهار الياسمين .

 

وطن إف إم: شام الآغا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى