استشهد 13 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح، في غارات لمقاتلات الأسد الحربية، على عدة مناطق في محافظة إدلب، اليوم الخميس، 20 حزيران.
وأفاد “الدفاع المدني” باستشهاد 5 مدنيين (4 رجال وطفل) وإصابة 6 آخرين بينهم 3 أطفال وامرأة إثر غارتين لمقاتلات الأسد استهدفتا السوق الشعبية في بلدة حيش، ونشر الدفاع المدني تسجيلا يظهر مشاهد مروعة للحظات الأولى من وقوع المجزرة.
كما ارتقى 4 شهداء (3 أطفال وأمهم) بغارات على بلدة المسطومة، بينما استهدفت غارة جوية بشكل مباشر سيارة إسعاف تابعة لمنظمة “بنفسج” قرب مدينة معرة النعمان، وقال مراسل (وطن إف إم) إن ثلاثة من المسعفين استشهدوا بالإضافة إلى امرأة مصابة كان يجري نقلها إلى المستشفى.
وفي مداخلة على نشرة المنتصف في راديو (وطن إف إم) أكد عضو فريق الإعلام في “منظمة بنفسج” “مسلم السيد عيسى” أن استهداف سيارة الإسعاف تم بشكل مباشر، في خرق واضح لكل الأعراف الدولية واتفاقية جنيف التي تقضي بحماية المسعفين والعمال الإنسانيين.
وقال “مسلم” إن منظمة بنفسج تستعد لإصدار بيان، تخاطب فيه منظمة الأمم المتحدة لاستنكار هذا الاستهداف المباشر، لافتا إلى أن المنظمة علقت أعمالها بالشمال السوري حداداً على استشهاد مسعفيها.
وكان 15 مدنيا استشهدوا أمس الأربعاء بينهم أربعة أطفال، وأصيب العشرات بغارات لمقاتلات الأسد على بلدتي بينين وكنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.
ويأتي التصعيد في إدلب ضمن حملة عسكرية لقوات الأسد وروسيا مستمرة منذ أشهر، في خرق لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا أيلول/2018، لخفض التصعيد شمال غربي سوريا، وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 20 كيلومتراَ.
وأوقعت الحملة العسكرية في إدلب 769 شهيدا مدنياً، وأجبرت أكثر من 80 ألف عائلة (551877 نسمة) على النزوح من منازلهم منذ شباط الماضي، وفق آخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت في تقرير صدر أمس الأربعاء، استشهاد 82 سيدة، بقصف لقوات الأسد وروسيا خلال الفترة الممتدة من 26/ نيسان وحتى 19/ حزيران الجاري.