كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تقديم الولايات المتحدة، خطة لروسيا للتوصل إلى حل للقضية السورية، في إطار القرار الأممي رقم (2254)، ومن المتوقع أن يجري تناولها خلال اجتماع أمني أميركي – روسي – إسرائيلي رفيع المستوى في القدس الغربية يوم الإثنين المقبل.
وأوضحت الصحيفة اليوم الخميس 20 حزيران، أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، قدم الخطة المكونة من 8 بنود للجانب الروسي خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف أيار المنصرم، والتي التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، بحضور مبعوث واشنطن إلى سوريا جيمس جيفري.
وتتناول الخطة الأمريكية في بنودها الثمانية، التعاون في ملف “محاربة الإرهاب”، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل (الكيميائي) في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
موافقة روسية وشكوك أوروبية…
وبحسب مصادر “الشرق الأوسط” فقد بدا أن الجانب الروسي أبدى موافقة على هذه المبادئ، في وقت أشارت مصادر إلى وجود خلاف حول “تسلسل التنفيذ”، بالتزامن مع شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن، وقالت المصادر إن دولا أوروبية سعت لدى واشنطن بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية و”عدم الاقتصار على احتواء إيران” فقط.
وينصر القرار الأممي (2254) الذي وافق عليه مجلس الأمن في كانون الثاني 2015، على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد، ويدعو لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ويطالب بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
وشهدت الفترة التي تلت وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم تحولا في الموقف الأمريكي المعلن إزاء الملف السوري، وأوقفت الإدارة الأمريكية برامج دعم المعارضة السورية المسلحة، في مقابل التركيز على محاربة تنظيم داعش وتكثيف الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي 4 حزيران الجاري، أعلنت الولايات المتحدة على لسان مبعوثها إلى سوريا جيمس جيفري أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، معتبرة أن مصير بشار الأسد، يجب أن يقرره الشعب السوري، ونفت في الوقت نفسه صحة التقارير حول صفقة الاعتراف بشرعيته.