كشفت تسريبات صحفية عن إجراء روسيا تغييرات أمنية في أجهزة مخابرات الأسد بهدف منع انقلاب في سوريا، وتضمنت الإجراءات الإيعاز للنظام بتأسيس فرع أمني جديد بهدف حماية المنشآت والهيئات الحكومية والدبلوماسية.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن وثيقة مسربة حصلت عليها من مصدر المخابرات التابعة ومصدقة من رأس النظام بشار الأسد، تظهر أوامر روسية بتأسيس “الفرع 108″، على أن يتبع لإدارة الأمن الدولة في سوريا، في واقعة تؤكد إدارة موسكو الحصرية للقرار الداخلي في سوريا، ووضعها بشار الأسد تحت تصرفها كأداة تنفيذ.
ووفقاً للوثيقة المسربة التي يرجع تاريخ التصديق عليها من قبل الأسد إلى 17 نيسان 2019، فقد أمرت موسكو بتأسيس “الفرع 108” بمهمة حماية وأمن المنشآت الحكومية والمواقع الهامة، مثل السفارات، وهيئة الإذاعة والتلفزيون والهيئات الدبلوماسية والبنوك والمصارف، وذلك بناءً على “توجيه روسي تلاه اقتراح أمني صادر عن مدير إدارة أمن الدولة، وقرار من بشار الأسد” بغرض الإشراف على تأمين وحراسة وأمن كافة المنشآت الهامة ووضعها تحت نظر جهاز أمن الدولة وحمايتها من أي اعتداء يهدف للسيطرة عليها.
وتتلخص مهمة الفرع، حسب ما ورد في الوثيقة بضبط حالة الانتشار العشوائي للمفارز والعناصر حول المنشآت الهامة والحساسة وتوحيد عملية المراقبة والمتابعة الامنية لتلك المنشآت، ووضع أسس جديدة لعملية مراقبة المنشآت وحمايتها.
وبحسب مصادر الصحيفة فإنه مع “إطلاق عمل الفرع ومباشرته، جرى سحب المفارز والدوريات التابعة لبقية الأجهزة الامنية من المنشآت التي تم اختيارها وتصنيفها حسب أهميتها وأصبحت مسؤولية أمنها وحمايتها ومراقبتها من مسؤوليات إدارة أمن الدولة”.
ويأتي الحديث عن التغيرات الأمنية الروسية في وقت تتزايد فيه المؤشرات علق قلق موسكو من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا، وامتعاض طهران من مواقف روسيا حيال الضربات الإسرائيلية على مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا.