ناشد قاطنو مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإنقاذهم، بعد مضي 5 أشهر من انقطاع مادة الطحين عن المخيم.
ووجهت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم، في رسالة، الثلاثاء 25 حزيران، رسالة إلى الأمين العام “أنطونيو غوتيرس” تحدثت عن سوء الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أهالي المخيم بعد انقطاع مادة الطحين، والذي أدى لحرمان النازحين في المخيم من مادة الخبز.
ووصفت الهيئة في الرسالة المخيم بـ”أسوء منطقة في العالم منكوبة إنسانياً”، مشيرة إلى انقطاع المواد الأساسية والغذائية والأدوية نتيجة الحصار الذي فرضته قوات الأسد وروسيا على المخيم منذ 5 أشهر، كما استنكرت الرسالة موقف الأمم المتحدة “المتابع بصمت” و”العاجز” دون أي مبادرة توحي بأن هذه المنظمة إنسانية وتهتم بالإنسان وفق الرسالة.
وطالبت الهيئة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإنهاء مأساة المخيم وتقديم الحلول السريعة وإغاثة أكثر من “1500” مدني 80% منهم أطفال ونساء.
والإثنين الماضي، كرر وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” موقف بلاده إزاء الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان، معتبرا إن “حل مشكلة المخيم ھو عودة قاطنيه لمناطقهم بعدما أصبح إيصال المساعدات من الداخل السوري متاحاً”.
وأضاف المسؤول الأردني أن “الأردن قام بدوره الإنساني إزاء قاطني المخيم حين كانت إمكانية إيصال المساعدات لهم من الداخل السوري غیر متاحة”.
يذكر أن الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا على مخيم الركبان تسبب بوفاة العشرات من قاطنيه معظمهم أطفال ونساء ومرضى، فيما ترفض الأردن استقبال الحالات المرضية.
ويرفض قاطنو الركبان العودة إلى مناطق الأسد خشية تعرضهم لعمليات انتقام وتصفية واعتقالات مثل ما جرى مع نازحين سابقين.
وفي شباط الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية عام 2019.