أخبار سوريةريف دمشققسم الأخبار

استشهاد مدني تحت التعذيب في سجن صيدنايا بدمشق

استشهد مواطن من السويداء وسط ظروف غامضة، في سجن صيدنايا العسكري، والمشهور بلقب “المسلخ البشري”، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من عامين ونصف، حسب شبكة “السويداء 24”.

وقالت الشبكة إن الشاب يدعي “لؤي محمد عريج”، ونعاه أهله في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي الثلاثاء 25 حزيران، مشيرة إلى أنه فارق الحياة في سجن صيدنايا بعد أن تم اعتقاله بتاريخ 28/11/2016 على الحدود اللبنانية السورية لسبب مجهول.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مصدر مقرب من “عريج” أنه “يوم اعتقاله كان قاصداً لبنان لاستيراد مواد زيتية بحكم عمله في التجارة، وعبر جميع الحواجز بين محافظة السويداء والحدود اللبنانية، ليتم إيقافه على الحدود وتحويله إلى فرع فلسطين دون تبيان التهمة الموجهة له آنذاك سوى أن تقريراً امنياً كتب فيه..!”

وتابعت الشبكة “وتوجه ذوي عريج لوجهاء من المحافظة والجهات الأمنية، مطالبين بمعرفة مصير لؤي، فتم إخبارهم أنه اعتقل لصالح فرع فلسطين، ثم علموا لاحقاً أنه نقل إلى فرع صيدنايا لاحقاً، وقد حاول ذوه بطرق كثيرة معرفة مصيره لكن أبواب اولة كانت مسدودة .!”

وأكد المصدر أن “عريج لم يكن له أي نشاط سياسي معارض، ولا يوجد بحقه دعاوى شخصية، لافتاً إلى أنه لم يخضع لأي محاكمة قانونية خلال فترة اعتقاله ولم يُسمح لذويه بمعرفة سبب توقيفه، كما أن الأجهزة الأمنية لم تسلمهم جثمانه بعد وفاته، ما يشير لمقتله تحت التعذيب”.

وأشارت “السويداء 24” إلى أنها وثقت في عام 2018 مقتل 6 معتقلين لدى أجهزة المخابرات، منهم 5 على خلفية نشاطات سياسية، وقد علم ذويهم بمصرعهم داخل أقبية المخابرات، من خلال تبليغ الأجهزة الأمنية لهم، أو عند استصدار بيان وضع عائلي من النفوس.

وكانت منظمة العفو الدولية نشرت قبل نحو عامين تقريراً اتهمت فيه حكومة الأسد بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 ألف معتقل، أغلبهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق، وقد سرب ضابط منشق حمل اسم “قيصر” نحو 55 ألف صورة لنحو 12 ألف معتقل استشهدوا تحت التعذيب في سجون الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى