قال عبد السلام نجار قائد لواء المصطفى التابع للفرقة 13 جيش حر والمقاتل في مدينة مارع شمال حلب، أن المقاتل في اللواء (بشار عطا عكرمو) قد استشهد اليوم متأثراً بإصابته التي تلقها يوم الأمس بعد استهداف عناصر اللواء من قبل مقاتلي تنظيم الدولة داعش ( بقذائف تحتوي على الغازات السامة على جبهة مارع شمال حلب أول أمس ( الجمعة).
النجار الذي خص وطن إف إم بالحديث عن هذا الاستهداف الأول من نوعه بالغازات السامة من قبل تنظيم الدولة أكد أيضاً : أن عدد المصابين نتيجة هذا الاستهداف الخطير فاق الـ 25 مصاب من بينهم مدنيين من مدينة مارع بعضهم في حالة حرجة نقلو إلى المشافي الحدودية والمشافي التركية .
وعن الأعراض التي ظهرت على المصابين قال النجار : بالإضافة للاختناق وتحسس العيون، ظهر بشكل كبير حروق على كامل الجسم بما يشابه حالات الالتهاب الحادة أو التقرح الجلدي الشديد .
وبين النجار لوطن : أن أكثر من 75 قذيفة (هاون) أطلقها عناصر داعش في ذلك الاستهداف ، معظمها تحمل الغازات السامة، والتي تحتوى مواد صفراء اللون، تبين فيما بعد وبعد كشف خبراء ومختصين بأنه غاز (الخردل ) الكيماوي، المحرم دولياً .
وكان العميد زاهر الساكت مدير مكتب توثيق الكيماوي لانتهاكات الأسد، أكد في تصريح لوكالة الأناضول استخدام داعش لغاز ( الخردل) الكيماوي ضد مقاتلي الجيش الحر في مارع مشيراً إلى أن “الأسلحة التي تم استخدامها، من قبل ( داعش) قد تكون أخذت من مستودعات الجيش العراقي السابق، وهذا ما تؤكده الإصابات، وتأخر ظهور الأعراض ” حيث أن “طول مدة تخزين الخردل، خفف من درجة سميتها، وهو السبب في تأخر ظهور أعراضها على المصابين لأكثر من 24 ساعة”.
يشار إلى أن مدينة مارع تتعرض لهجوم شديد من قبل تنظيم (داعش) بغية السيطرة عليها والوصول إلى مدينة اعزاز الإستراتيجية، بغية منع إقامة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها على مساحة تشمل مارع وإعزاز وغيرها من مناطق ريف حلب الشمالي .
الجدير بالذكر، أن جنرال الأمريكي (كيفن كيليا ) من مشاة البحرية أكد قبل حادثة مارع بساعات بأن اختبارا ميدانيا أجري على شظايا قذيفة هاون أطلقها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على مقاتلين أكراد في العراق في وقت سابق هذا الشهر أظهر آثار غاز الخردل الكيماوي.
خاص لـ وطن إف إم