بدأت قوات الثوار سلسلة هجمات على محاور عدة بالغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام إسلام علوش إن مقاتلي الجيش سيطروا على كامل بلدة تل كردي القريبة من ضاحية عدرا شرق الغوطة الشرقية.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الهجوم بدأ من مزارع تل كردي ووصل لمبنى سجن عدرا المركزي القسم النسائي. وعلى جبهة أخرى شن جيش الإسلام هجوما على الطريق الدولي دمشق حمص والهضبة المتاخمة له والمشرفة على الغوطة الشرقية، فضلا عن مواقع عسكرية أخرى قريبة من مدينة حرستا.
وأكد علوش سيطرة المعارضة مساء أمس على الطريق الدولي دمشق حمص وقطعه، في حين تواصل فيه سرايا المدفعية قصف الفوج 41 التابع لقوات الأسد القريب من ضاحية الأسد والمستشفى العسكري في حرستا، وتهاجم مبنى هيئة الأركان الاحتياطية.
وفي آخر التطورات سيطر مقاتلو جيش الإسلام على مبنى الأمن العسكري في الهضبة المطلة على الغوطة الشرقية.
خسائر من الطرفين
وعلى صعيد الخسائر المادية والبشرية، أكد علوش تدمير 15 عربة مدرعة من مختلف الأصناف لقوات الأسد واغتنام عربة فوذليكا، في حين رجح أن يكون عدد القتلى من قوات الأسد قد فاق المئة حسب إحصائيات المعارضة.
ووفق المصدر ذاته يعود سبب هذا الحجم من القتلى في صفوف قوات الأسد لعنصر المباغتة والمفاجئة الذي اتخذته فصائل الثوار سلاحها في الهجوم الأخير، في حين سقط شهداء من جيش الإسلام بينهم الناطق الإعلامي السابق للجيش عبد الرحمن الشامي.
وفي سياق متصل أعرب عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ورئيس دائرة الارتباط بالداخل محمد خير الوزير عن تأييد الائتلاف للانتصارات الأخيرة التي حققها ثوار دمشق بهجومهم الأخير على مواقع جيش الأسد.
وقال الوزير للجزيرة نت إن التحرك الجديد للثوار يفرض علينا نحن المفاوضين السياسيين الحديث بلغة القوة، في وقت لا تزال المعارضة قادرة على المبادرة العسكرية في معقل الأسد.
المصدر : الجزيرة