حذّرت المعارضة السورية في داريّا بريف دمشق، من تدمير المدينة بشكل كامل، بعد تكثيف طيران الأسد قصفه لها بـ”البراميل المتفجرة”، حيث بلغ عدد البراميل التي تم إلقاؤها على المدينة نحو 400 برميل خلال حوالي 50 يوما، بحسب ناشط إعلامي.
وأفاد حسام الأحمد، مدير مكتب داريّا الإعلامي أن “نظام الأسد جنّ جنونه بعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة في محيط مطار المزة العسكري، شمال مدينة داريا، ضمن معركة (لهيب داريّا) التي بدأتها مطلع الشهر الجاري”، لافتاً إلى النظام “لجأ للانتقام من المنطقة بإلقاء مئات البراميل المتفجرة عليها”.
وقال الناشط الإعلامي إن طائرات النظام ألقت نحو 400 برميلا على داريا خلال حوالي 50 يوما الماضية. وأضاف الأحمد أن معظم سكان داريّا نزحوا خلال السنوات الثلاثة الماضية عن المدينة، بفعل “البراميل” والقصف المتواصل من قبل قوات النظام، ولم يبق منهم سوى 10% في ظل حصار خانق مفروض عليهم من قبل تلك القوات.
والبراميل المتفجرة هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج نظام الأسد استخدامه مؤخراً في قصف المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته خاصة في ريف دمشق وحلب.
وعجزت قوات الأسد، عن إحكام سيطرتها على “داريّا” بغوطة دمشق الشرقية، رغم مرور أكثر من ألف يوم على المواجهات بينها، وبين فصائل المعارضة المسلحة التي تسيطر على المدينة المحاذية لمطار المزة العسكري التابع للنظام والقريبة من مساكن للضباط وقطعات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري.
جدير بالذكر، أن قوات الأسد كانت قد اقتحمت داريّا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية معارضة، قبل أن تطردها قوات المعارضة وتسيطر على المدينة.
المصدر : الأناضول