سيطرت فصائل الثوار ، على تل “القبع” المعروف بتل “UN” العسكري، بريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سوريا، وذلك بعد مواجهات مع القوات النظامية استمرت عدة ساعات، بحسب مصدر في الجيش الحر.
وقال القيادي العسكري في كتائب الرماية المدفعية بالجيش السوري الحر “أبو براء الجولاني” لمراسل الأناضول، إن فصائل تابعة للجبهة الجنوبية (تجمع فصائل الجيش الحر) ، بدأت اليوم المرحلة الثالثة من معركة “وبشر الصابرين” لإحكام السيطرة على المواقع العسكرية المحيطة بمدينتي خان أرنبة والبعث الخاضعتين لسيطرة قوات نظام الأسد، شمال القنيطرة .
وأوضح الجولاني أنه “مع سيطرة المعارضة اليوم على تل القبع فإن فصائل الثوار أصبحت على مقربة من مدينة البعث – مركز محافظة القنيطرة – وانكشف لها العديد من الطرق التي يستخدمها الجيش لإمداد قواته في المدينة، إضافة إلى مدينة خان أرنبة المجاورة”.
وأضاف أن “فصائل المعارضة تمكنت من تدميرعدد من الآليات الثقيلة في التل، واستولت على أسلحة وذخائر ومنظومة استطلاع رادار كانت في أعلى التل”.
من جانبه أوضح كنان العيد، قائد “أولوية قاسيون” التابع للجبهة الجنوبية، أنه “بالسيطرة على التل تم قطع طريق خان أرنبة – دمشق القديم، وتأمين النقاط التي سيطرت عليها فصائل المعارضة بالمنطقة، ضمن معركة “وبشر الصابرين”، وهي السرية الرابعة التابعة للواء 90 وتل أحمر وحاجز الأمل.
وأكد العيد أن فصائل المعارضة ستبدأ المرحلة الرابعة من المعركة، لافتاً إلى أن الهدف المقبل لها هي سرية الأكتاف التابعة للواء 90.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية للأناضول، أن قوات النظام ردت على خسارتها للتل باستهداف جميع بلدات ريف القنيطرة الشمالي من بلدة جباثا الخشب الى بلدتي طرنجه وأوفانيا بالمدفعيه الثقيله و مدافع الهاون، ما تسبب بأضرار ماديه في منازل المدنيين دون تسجيل اصابات حتى اللحظه.
وأضافت المصادر أن مئات من أهالي ريف القنيطرة الشمالي نزحوا إلى الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، وإنشأوا مخيمًا صغيرًا، بالقرب منه، حيث أن النظام لا يستهدف تلك المنطقة، لقربها من المراصد الإسرائيلية.
المصدر : الأناضول