حققت فصائل الثوار ، أول تقدم لها منذ بدء الغارات الروسية في البلاد مطلع الشهر الجاري، حيث تمكنت فصائل من الجيش الحر من السيطرة على بلدة لحايا، وقرية معركبة بريف حماه الشمالي.
وأفاد عدي الشامي القائد الميداني في جيش الفتح لمراسل الأناضول، أن فصائل الثوار سيطرت على بلدتي لحايا، ومعركبة، بعد هجوم بالأسلحة الثقيلة، مشيرًا إلى أن 12 جنديًا من قوات الأسد قتلوا خلال المعارك، وتم تدمير مدفع عيار 23، ودبابة، إلى جانب اغتنام دبابة من طراز تي 72، ورافعة مجنزرة كانت قوات الأسد تستخدمها في إعداد المتاريس.
وأضاف الشامي، أن الطائرات الروسية شنت أكثر من 20 غارة لمساندة النظام خلال الاشتباكات، دون أن تسفر عن وقوع قتلى بين مقاتلي المعارضة، مؤكدًا استمرار المعركة حتى تحرير ريف حماه الشمالي بشكل كامل.
وكان جيش الفتح ، أعلن في بيان، الثلاثاء الماضي، بدء ما أسماها “معركة تحرير حماة” وسط سوريا، باعتبارها المرحلة الثانية من “مراحل تحرير بلاد الشام”.
يذكر أن قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي لم تحقق سوى تقدم بسيط خلال العملية العسكري التي بدأتها في ريف حماه الشمالي، حيث سيطرت على بلدتي عطشان، وسكيك، فيما تمكنت قوات المعارضة من استرجاع بلدة كفر نبودة، بعد ساعات من سيطرة النظام عليها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.
المصدر : الأناضول