تستمر الاشتباكات الدائرة بين قوات الأسد ، المدعومة بغطاء جوي روسي، و الجيش الحر، في قرية “غمام” الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية، فإنّ الاشتباكات استمرت حتى ساعات الليل المتأخرة من يوم أمس الخميس، حيث تركّزت في قرية غمام والقرى المجاورة لها.
كما قامت قوات الأسد ، خلال ساعات الصباح الباكرة، من يوم الجمعة، بقصف صاروخي ومدفعي متقطّع، استهدفت عدداً من مواقع قوات المعارضة وبعض القرى الداخلية.
وتعليقاً على المعارك الدائرة في المنطقة، أفاد رئيس المجلس التركماني السوري “عبد الرحمن مصطفى” أنّ روسيا تقف وراء هذه الهجمات، وأنّ الهدف الرئيسي منها، هو الاستيلاء على أكبر كم ممكن من المساحات، من أجل منح الأسد مزيدا من القوة خلال عملية الانتقال السياسي المتوقع حدوثه خلال الفترة القادمة.
ولفت مصطفى إلى أنّ المقاتلات الروسية لا تفارق سماء المنطقة، وأنّ المقاتلين التركمان يستبسلون في التصدي لقوات الأسد التي تحاول اقتحام المنطقة من عدّة محاور.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، أوضح رئيس رابطة أطباء تركمان بايربوجاق “مختار فاتح محمد” أنّ منطقة بايربوجاق على وشك السقوط بيد قوات الأسد ، وأنّ سقوطها سيؤدّي إلى نزوح ما يقارب من 15 ألف تركماني نحو الأراضي التركية.
وأشار محمد أنّ قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية وميليشيا حزب الله اللبناني، تشن هجوماً عنيفاً على المنطقة، وأنّ هناك العديد من الجرحى نتيجة الغارات الروسية.
وأبدى رئيس رابطة أطباء تركمان بايربوجاق، استياءه من قلّة الاهتمام الإعلامي التركي لما يجري في المنطقة، مشيراً في هذا السياق إلى التغطية الإعلامية التي حظيت بها بلدة عين العرب (كوباني) عندما تعرضت لهجوم من قِبل تنظيم داعش.
في هذا السياق قال محمد “نحن لا نقلل من شأن أهالي بلدة كوباني، ولكن نطالب الإعلام التركي أن يولي نفس الاهتمام لما يجري في بايربوجاق”.
المصدر : الأناضول