أكد برنامج الغذاء العالمي أن 32 شخصا لقوا حتفهم جوعا في بلدة مضايا بريف دمشق المحاصرة من قبل حزب الله وقوات الأسد .
ووثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وفاة أحد الضحايا (16 عاما) أمام أعين موظفيها، وقالت المتحدثة الإقليمية باسم المنظمة جولييت توما إن فريقا إنسانيا دخل مضايا واطلع مباشرة على مدار ثماني ساعات أمس على حالات سوء تغذية حاد، واصفة الوضع بأنه مزر جدا.
وشددت جولييت على أن المطلوب ممن وصفتهم بأطراف النزاع السماح للمنظمات الإنسانية والطبية بالدخول للمناطق المحاصرة، ليس لتوصيل مساعدات غذائية وطبية فقط، بل لإجراء تقييم للوضع الطبي والحاجات الغذائية، مؤكدة أن الأصل أنه لا تطلب تلك المنظمات ولا ترجو الأطراف من أجل السماح لها بالدخول للمحاصرين، “لأنه أمر طبيعي وفق الأعراف الدولية في المهمات الإنسانية”.
لكن واقع الحال -تضيف المتحدثة- أنه منذ خمس سنوات وتلك المنظمات تعاني من أجل إيصال المساعدات للأطفال، مشيرة إلى وجود مليوني طفل في سوريا لا تستطيع اليونسيف الوصول إليهم، موضحة في الوقت نفسه أن طبيبين فقط يوجدان في مضايا، يعملان في ظروف صعبة جدا بمستشفى ميداني مؤقت دون آليات العلم أو الموارد الطبية الكافية.
وقال بيان لليونسيف إن ضحايا الجوع يسقطون حصرا داخل المناطق المحاصرة من قوات النظام وحزب الله، وإن مجلس الأمن لم يناقش الأوضاع الإنسانية إلا اليوم، “بعدما باتت مآسي الجوع في مضايا ومعضمية الشام وغيرهما غير مقبولة في القرن الـ21”.
المصدر : وكالات