تسبب القصف الروسي الجوي وقصف قوات الأسد البري، اليوم الأربعاء، على مدينة الباب والقرى والبلدات التابعة لها شرقي حلب، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بنزوح عشرات آلاف المدنيين، إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وفيما سكن قسم كبير من النازحين في قرى وبلدات في المنطقة، افترش أكثر من ألف شخص بينهم نساء وأطفال، الحدود السورية التركية، في ظل موجة برد شديد تعيشها المنطقة، آملين بعبور الحدود إلى الجانب التركي.
وأصدر مجلس محافظة حلب الحرة (المعارض)، بيانًا أكد فيه أن “سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الطيران الروسي و قوات النظام خلال تقدمها تجاه مدينة الباب، أجبرت سكان المنطقة على الفرار منها”، لافتا أن “مصاعب وخطورات جمة واجهتها الموجات البشرية الكبيرة الفارة من القصف، منها الألغام التي زرعها داعش، والعبور من خطوط الاشتباكات واستهداف الطيران الروسي الطرق التي سلكوها”.
وفي بيانه الذي وصل الأناضول نسخة منه، ناشد المجلس “أصحاب الضمير الإنساني وكل من يمتلك القدرة على مد يد العون للنازحين”، مؤكدًا تشكيل غرفة طوارئ تشترك فيها المجالس المحلية للمدينة إضافة إلى بعض منظمات المجتمع المدني لتأمين مراكز إيواء مؤقتة للنازحين.
وأفاد رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، طلال عبو أن العدد الكبير للنازحين يجعل من الصعب تأمين خيم لهم، مناشدًا المنظمات الإنسانية أن تقوم بواجبها تجاه هؤلاء.
وفي حديثه للأناضول، وصف عبو أحوال النازحين بـ”السيئة للغاية”، مشيرًا أن القصف الروسي على المنطقة حرق الأخضر واليابس، وأكد أن معظم ضحايا القصف من المدنيين.
المصدر : الأناضول