أطلقت جبهتا “أنصار الإسلام ” و”ثوار سوريا” معركة جديدة في محافظة القنيطرة ،بغية تحرير عدد من البلدات والتلال والحواجز في المحافظة.
ونشرت جبهة أنصار الإسلام بياناُ ،حصل “وطن إف إم ” على نسخة منه ،أعلنت فيه بدء معركة “نصرة أطفال مضايا” بالاشتراك مع “اللواء الأول مشاة” التابع “لجبهة ثوار سوريا” من أجل “أخذ حقوق المظلومين ورفع الحيف عن أهالي مضايا واستجابة لاستغاثة الأطفال والنساء والشيوخ الجوعى في البلدة المحاصرة” بحسب البيان.
وأوضحت الجبهة في البيان “أن المعركة تهدف إلى تحرير بلدة جبا- تل كروم- تل البزاق- الحاجز الرباعي- سرية منط الحصان، إضافةً إلى إحكام السيطرة على استراد السلام من الريف الغربي لدمشق”.
وعن أهمية توقيت اطلاق المعركة ، قال رئيس المكتب السياسي في “جبهة أنصار الإسلام” أبو معاذ الآغا لـ “وطن إف إم” : إنه “بظل تراجع العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية ، وتخاذل المجتمع الدولي عن إيقاف معاناة الشعب السوري، قررنا بدء هذه المعركة تزامناً مع بدء المفاوضات المقرر عقدها ،اليوم الجمعة، بين المعارضة السورية ونظام الأسد حول إيجاد حل للمسألة السورية، بذلك نحن نقدم رسالتين ،خارجية مفادها أن الثوار على الأرض قادرون على فرض معارك كبيرة كهذه في المكان والزمان الذي يحددونه، وداخلية هدفها تخفيف الحصار عن المدنيين”.
وفي تعليقه على تصريحات”رياض حجاب” لقناة العربية ،أمس، حول التراجع العسكري للثوار في المناطق المحررة بأنه منطقي خاصة أنهم يواجهون دولة عظمى (روسيا) وقوة اقليمية (ايران) ، قال “الآغا”: ” لا شك أن التدخل العسكري في سوريا يهدف إلى ترجيح الكفة لصالح الأسد ،تمهيداً للمفاوضات المرتقبة في جنيف ،ليوهموا العالم بأن هذا النظام لايزال قادراُ على أخذ المبادرة واستعادة بعض المناطق من الثوار، إلا أن هذا التقدم يكاد لا يذكر مقارنة بالدعم الروسي والذي بدأ منذ أربعة أشهر من خلال مئات الغارات الجوية ،والدعم الإيراني عبر الآلاف من عناصر الحرس الثوري والمليشيات العراقية و الأفغانية و حزب الله اللبناني ، وأضاف “الآغا” نحن في جبهة “أنصار الاسلام” أعلنا النفير العام في كل المناطق المتواجدون بها سواء في الشمال السوري أو في المناطق الجنوبية كدمشق و الغوطة الغربية ودرعا والقنيطرة ، لمواجهة هذا العدوان ،ومحاولة من الجبهة التخفيف عن المدنيين في المناطق المحاصرة”.
وحول الأهمية الاستراتيجية للمناطق التي أعلن عن نية تحريرها، قال ” الآغا”: ” لهذه المناطق أهمية استراتيجية كبيرة فهي تصل أرجاء المحافظة ببعضها ،بالإضافة إلى تواجد أعداد كبيرة من الشبيحة والمقاتلين الايرانيين والمليشيات الأجنبية فيها،وبتحرير هذه المناطق سيصبح من السهل علينا تحرير محافظة القنيطرة بشكل كامل ،كما اننا نتطلع الى فك الحصار عن المدنيين المحاصرين في داريا و المعضمية بالغوطة الغربية”.
ورحب “الآغا” بمن يريد الإنضمام إلى هذه المعركة قائلاً : “جبهتا “أنصار الإسلام” و “ثوار سوريا” هما الأكبر في المنطقة وهذا سبب اطلاقهما المعركة سوياً ، لكننا نرحب بكل من يريد الإنضمام إلينا لأن الهدف برأيي واحد وهو تحرير هذه المناطق ورفع المعاناة عن الشعب السوري”.
وعن جدوى هذه المعركة وتأثيرها على قوات حزب الله المحاصرة لمضايا قال “الآغا” :” سيكون تأثير هذه المعارك غير مباشر لأنه حالما تشعر قوات الأسد أن مطلبنا هو فك الحصار ، وأن المعركة بدأت تشكل خطراً على نفوذها في مناطقنا ،فإنها ستتحرك باتجاه تخفيف الضغط العسكري من جانبها عن طريق الطلب من أعوانها المتمثلين بمليشيا “حزب الله” والحرس الثوري الايراني بتخفيف الحصار واعادة حساباتها في منطقة الزبداني ومضايا”.
خاص لـ وطن إف إم