استشهد خمسة مدنيين على الأقل وجرح العشرات الثلاثاء، في غارات مشتركة لطيران الأسد والطيران الروسي طالت مناطق وأهداف متفرّقة من محافظة درعا، بينها مشفى ميداني.
وأعلنت إدارة مشفى صيدا الميداني بريف درعا الشرقي، مساء الثلاثاء، تعليق عمله والتوقف عن استقبال المصابين والمراجعين، نظراً للأضرار التي تعرّض لها نتيجة القصف الجوي، وخشية استهدافه مجددا.
كما تعرضت بلدة النعيمة الخاضعة لسيطرة المعارضة، شرقي درعا، إلى أكثر من ثماني غارات، استهدفت تجمعات للمدنيين والسهول المحيطة بالبلدة، ما أسفر عن استشهاد مدني على الأقل وإصابة خمسة آخرين بينهم طفلين وامرأة، نُقلوا إلى المشفى الميداني في البلدة.
وقال الناشط الإعلامي المعارض اسماعيل مسالمة للأناضول، إن “روسيا ونظام الأسد كثفا القصف الجوي اليوم على مدن وبلدات عدة بريف درعا، إضافة إلى قصف صاروخي ومدفعي على مدينة درعا والمناطق المحيطة، استهدفت معظمها تجمعات للمدنيين”.
وأوضح مسالمة أن “القصف شمل مدن درعا وطفس وداعل، وبلدات النعيمة وصيدا والغارية الغربية والغارية الشرقية واليادودة، جنوبي سوريا، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في إطار حملة مستمرة منذ حوالي شهر على مختلف مناطق محافظة درعا”.
وأضاف أن “الجيش السوري وحزب الله اللبناني يعززان قواتهما في مدينة درعا، استعداداً على ما يبدوا لاستئناف عملياتهم العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحيط المدينة”.
في المقابل، شنّت المعارضة المسلحة قصفاً براجمات الصواريخ، اليوم، على مواقع عسكرية في مدينة درعا وأطرافها الشمالية والشرقية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من جنود النظام، بحسب مصادر عسكرية معارضة.
ويُذكر أن طيران الأسد والطيران الروسي شنّا الشهر الفائت حوالي ألف غارة جوية على محافظة درعا، بحسب احصائيات لناشطين إعلاميين، تزامناً مع حملة عسكرية تشنّها قوات الأسد وحزب الله اللبناني على مناطق عدة بدرعا، سيطر من خلالها مؤخرا على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية، وبلدة عتمان شمالي المحافظة.
المصدر : الأناضول