حلبميداني

توقف العمل في أحد أكبر المشافي بمناطق الثوار في حلب  

توقف “المشفى الوطني” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، عن العمل، الجمعة، عقب هجوم “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات موالية لها على أطراف المدينة، واستهداف مبنى المشفى.

وأفاد الممرض أبو محمد الحلبي، أن المشفى توقف عن العمل ونقلت معداته لقرية شمارين المحاذية للحدود السورية التركية بسبب الهجمات التي تشنها الوحدات المذكورة على المشفى ومحيطه منذ يومين.

وأوضح الحلبي الذي يعمل مساعد جراح، أن مشفى “اعزاز الوطني”، يعتبر من أكبر المشافي التخصصية في مناطق سيطرة المعارضة بحلب وريفها، من حيث التجهيزات الطبية والجراحية.

ولفت أن المشفى يدار من قبل هيئة “أطباء عبر القارات” العالمية، ويقدم خدماته اليومية لأكثر من 500 شخص بكافة الاختصاصات، فضلا عن الحالات الإسعافية، إلى جانب العيادات الخارجية الملحقة بالمشفى.

وأشار الحلبي أن المشفى يتكون من 5 أقسام، هي العناية الجراحية، والأشعة، والإسعاف، ومخبر التحاليل، والأمراض النسائية والأطفال، ويضم أربع غرف عمليات.

وأضاف أن المشفى كان يجري 15 عملية جراحية يومياً بكافة الإختصاصات، ويضم كادرا طبيا يترواح بين 20 إلى 30 طبيب وعشرات الممرضين. ولفت إلى أن المشفى تعرض منذ أقل من شهر لقصف جوي روسي ما أدى لتوقفه بشكل جزئي عن العمل ليومين، ثم عاد إلى العمل لكن بقدرة خدمية أقل نتيجة الأضرار التي لحقت به.

وبدأت “وحدات حماية الشعب”، وقوات موالية له، قبل أسبوع، بمساندة جوية روسية بالهجوم على مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي مستغلة انشغال فصائل الثوار بالتصدي لقوات الأسد المدعومة هي الأخرى بالطيران الروسي في القسم الجنوبي من الريف الشمالي.

وتمكنت هذه الوحدات من السيطرة على عدد من النقاط والقرى قرب مدينة إعزاز، أهمها مطار منغ وقرية منغ الواقعتين على بعد 7 كيلومترات جنوبي المدينة، كما حاولت ليلة أمس التقدم في محيط إعزاز، إلا أن فصائل المعارضة تصدت لها.

المصدر : الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى