واصلت روسيا وقوات الأسد، انتهاكهما لاتفاق وقف “الأعمال العدائية” في سوريا، الذي بدأ السبت الماضي، ما تسبب باستشهاد مدنيين، جراء قصف العديد من المناطق المحررة.
وأكدت مصادر محلية، أن مقاتلات روسية شنت غارات على بلدات “بيانون”، و”عندان”، و”كفر حمرة”، و”قبتان الجبل” بريف حلب الجنوبي، وقريتي “بابيص”، و”جمعية الهادي”، وطريق “كاستيلو”، الذي يربط مدينة حلب بمحافظة إدلب، كما شملت الغارات حيي “الأشرفية” و”بني زيد” بمدينة حلب.
وأضافت المصادر، أن الطيران الحربي الروسي، شنّ غارات بالصواريخ الفراغية على قرية “حربنفسه” بريف حماه الجنوبي، وتلى الغارات قصف بالهاون واشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط القرية المذكورة.
وأسفرت الغارات الروسية على القرى والبلدات في محافظتي حلب وحماه، عن استشهاد 12 مدنيا، وإصابة 12 آخرين بجروح مختلفة.
واستهدفت الغارات الروسية قوات “فيلق الشام”، و”الجبهة الشامية”، و”أحرار الشام”،في بلدتي “بيانون” و”عندان”.
وتخطط روسيا من خلال قصفها مناطق غربي حلب، إغلاق الطريق الذي تسلكه قوافل المساعدات الإنسانية، بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحلب، بعد أن تمكنت من قطع طريق المساعدات الذي يصل بين تركيا وحلب مؤخرًا.
وكذلك فتح الطريق أمام مسلحي قوات “ب ي د” التي تتحشد في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، استعدادا للسيطرة على بلدة “أطمة” الحدودية شمالي إدلب.
وواصلت قوات الأسد، عقب بدء سريان الاتفاق المذكور، قصفها لبلدات “تلبيسة” شمالي حمص، و”عندان” غربي حلب، و”اليادودة” شمال غربي درعا، و”المرج” التابعة للغوطة بريف دمشق، و”كفرزيتا” و”كفرنبودة” شمال غربي حماة، ومنظقة “جبل التركمان” بريف اللاذقية.
كما نفذت قوات الأسد هجمات على ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة. وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الأول عن توثيق خروقات الهدنة اليوم، توثيقها 14 خرقًا من قبل النظام، خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار المؤقت، الذي بدأ أمس الأول (السبت)، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن قوات الأسد وشريكتها الروسية، استبقتا موعد انطلاق الهدنة بتصعيد هائل للقصف، والعمليات العسكرية، شملت مناطق عديدة في حلب.
وأشارت الشبكة إلى أن الخروقات توزعت على كافة المحافظات السورية تقريباً، 4 خروق في كل من درعا وريف دمشق، وخرقان في كل من حمص وإدلب، وخرق واحد في كل من دمشق واللاذقية، وقد نتج عن تلك الهجمات وفق التقرير، 15 شهيدا، من بينهم 13 من الثوار.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، يبدأ اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الحالي، وتستمر مدة أسبوعين.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أعلنت في بيان صدر عنها الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن هذه الموافقة “تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة”.
المصدر : وكالات – وطن إف إم