اقتحم مقاتلو جبهة النصرة مقرات الفرقة 13 ، وأسروا العشرات من عناصرها. كما تمكنت الجبهة من الاستحواذ على أسلحة أمريكية من بينها صواريخ تاو الأمريكية المضادة للدبابات.
وقال مراسل وطن ا ف ام إن جبهة النصرة ، سيطرت مساء امس على كافة مقار وأسلحة الفرقة الـ13 التابعة للجيش الحر بمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي .
وأكد المراسل أن اشتباكات وقعت ليلة أمس بين “النصرة” والفرقة التابعة للجيش السوري الحر على خلفية اتهام النصرة في بيان لعناصر الفرقة بالهجوم على مقراتها بالمنطقة، بينما نفت قيادة الفرقة قيامها بأي هجوم، وقالت إن جبهة النصرة استهدفت الحواجز الأمنية التابعة للفرقة جنوب ريف إدلب.
من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية إن الفرقة 13 سلّمت جميع مقراتها بالمدينة إلى جبهة النصرة “حقنًا للدماء”.
وقالت المصادر إن التسليم جاء عقب توتر كبير وصل إلى مناوشات بالأسلحة بين الطرفين بالمدينة، تلتها مداهمة حشود كبيرة من جبهة النصرة وجند الأقصى مقرات الفرقة 13 في بلدات حيش وخان شيخون وجبالا والغدفة، ودارت على إثرها اشتباك بالأسلحة.
وأضافت المصادر أن الأحداث انتقلت إلى مدينة معرة النعمان المقر الرئيسي لقيادة الفرقة، مع وصول أرتال مدججة بالسلاح من جبهة النصرة وجند الأقصى طوقت المدينة من أربعة محاور دارت على إثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط خلالها قتلى من الطرفين بينهم ستة مقاتلين من الفرقة 13.
وفجر اليوم أعلنت الفرقة 13 على حسابه في تويتر وقف القتال وتسليم جميع مقراتها حقنًا للدماء ولتجنيب معرة النعمان ويلات المعركة لتدخل جبهة النصرة إلى المدينة وتبسط سيطرتها على جميع المقرات بكل ما فيها من عتاد وسلاح.
وكانت مظاهرات ليلية قد خرجت في شوارع معرة النعمان دعا فيها المتظاهرون لإيقاف الاقتتال بين الطرفين.
وتعتبر الفرقة 13 من أبرز فصائل الجيش السوري الحر، وقد ساهمت في “تحرير” جميع مناطق المحافظة ومعارك وادي الضيف وريف حلب الشمالي والجنوبي ومناطق ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وريف اللاذقية، وكانت سباقة إلى تدمير المئات من الدبابات لقوات النظام بمضادات الدروع “تاو” التي تمتلكها الفرقة.
وكان أحمد علوان رئيس المحكمة الشرعية بمدينة معرة النعمان اتهم في تسجل صوتي جبهة النصرة بانهم اصبحوا “يحذون حذو الخوارج” على تخوم المدينة ، ووجه الشيخ نداء المجلس الشورى بالسيطرة على عناصر جبهة النصرة متهما اياهم بانهم لا يخضعون لامر الشورى وانما للأوامر الأمنية .
يشار الى أن جميع الفصائل العسكرية امتنعت عن أي تعليق على الأحداث الجارية في معرة النعمان، والتي انتهت بمقتل 6 عناصر من الفرقة 13 ، والسيطرة على غالبية مقراتها، ولم تتوفر معلومات عن خسائر في صفوف جبهة النصرة وجند الأقصى.
وطن اف ام
