تصدّت فصائل الثوار،أمس الإثنين، لهجوم مقاتلي لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم داعش، على بلدة حيط إحدى أبرز معاقل حركة أحرار الشام بريف درعا الغربي.
وقال القيادي العسكري في حركة أحرار الشام “أبو عبدالله العسكري” لوكالة الأناضول، إن تنظيم داعش شنَّ من ساعات الصباح الأولى قصفاً مكثّفاً بقذائف الهاون والدبابات على حيط من ثلاثة محاور، ليبدأ بعدها عملية هجوم لقواته على البلدة من جهة بلدة تسيل الخاضعة لسيطرته، إلا أن تصدّي الحركة (أحرار الشام) وبعض الفصائل المعارضة الأخرى لهم، حال دون تمكّنهم من دخول البلدة.
وأضاف العسكري أن الحركة تمكّنت مع قتل 15 عنصراً من “داعش”، وجرح عدد آخر (لم يبين عددهم)، خلال عملية صد الهجوم، لتنسحب مجموعات التنظيم المهاجمة على إثرها إلى بلدتي سحم وتسيل.
وكشف العسكري عن أن تنظيم “داعش” بالتعاون مع وحدات من حركة “المثنى” الإسلامية بدأت بالقتال إلى جانبه مؤخراً، يسعى إلى الوصول لطريق وادي زيزون الذي يُعتبر طريق الإمداد العسكري لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة جنوبي البلاد، فضلاً عن سعيه للوصول إلى بلدة تل شهاب الواقعة على الطريق العسكري الحدودي مع الأردن، والذي يُعتبر الطريق الوحيد المؤدي إلى ريف درعا الغربي من مدينة درعا والريف الشرقي.
في سياقٍ متّصل، أعلنت مجموعات مقاتلة من حركة المثنى الإسلامية عزل أمير الحركة أبو عبد الكريم أبازيد، نظراً لما وصفه بـ”مواقفه المؤيدة للواء شهداء اليرموك” و”حرف الحركة عن مسارها الجهادي”، وفق بيانٍ أصدرته تلك المجموعات يوم أمس.
يُذكر أن تنظيم “داعش” سيطر في هجومه على عدد من قرى الريف الغربي لمحافظة درعا قبل حوالي أسبوع.
المصدر : وكالات – وطن إف إم