أحبطت فصائل الجيش الحر محاولة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اقتحام مدينة داريا المحاصرة غرب العاصمة دمشق، بعد معارك استمرت لأيام وتركزت في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة.
وأفاد حسام الأحمد رئيس المكتب الإعلامي لمدينة داريا ،لمراسل وكالة الأناضول، أن نظام الأسد بدأ محاولة جديدة لاقتحام داريا الأسبوع الماضي، وذلك بعد يومين من منعه دخول أول قافلة مساعدات أممية إليها، مشيراً إلى أنها المحاولة الأولى لاقتحام المدينة بعد هدوء حذر على جبهاتها امتد لنحو شهرين ونصف، في أعقاب الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف “الأعمال العدائية” في سوريا.
وأوضح الأحمد أن فصائل المعارضة في داريا أعطبت خلال معارك أمس الأحد دبابة وآلية مدرعة لقوات الأسد، وأوقعت العشرات من تلك القوات بين قتيل وجريح، وأجبرتهم على التراجع إلى النقاط التي انطلقوا منها، لافتاً أن قوات الأسد استهدفت المدينة خلال حملتها الأخيرة بـ 24 صاروخ من طراز “فيل” وأكثر من 200 قذيفة مدفعية وقذيفة هاون.
وكانت صفحات موالية للأسد نعت مطلع الأسبوع الماضي، مقاتلاً يحمل الجنسية الجزائرية، يدعى حسين عيسى، قالت إنه من قياديي ميليشيا ما يسمى “الحرس القومي العربي” وقتل خلال مشاركته في هجوم قوات الأسد على داريا، بحسب تلك الصفحات.
كما تداولت الخبر نفسه مواقع معارضة، فيما لم يتسنّ التأكد من صحة الخبر من مصدر موثوق.
ومنعت قوات الأسد، في 12 أيار الجاري، دخول أول قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى داريا التي تحاصرها، رغم وصول القافلة إلى أطراف المدينة بعد حصولها على موافقة النظام، وكانت المساعدات المقدمة من لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، تشتمل على مواد طبية وحليب للرضع ومستلزمات مدرسية.
وتعرضت داريا خلال خمس سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات الأسد، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.
وطن إف إم / اسطنبول