تعرّض مسقط رأس بشار الأسد، اليوم الخميس، في مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية، لقصف صاروخي عنيف، أدى إلى سقوط إصابات.
وذلك وفقاً لصفحات فيسبوكية موالية للأسد، ذكرت أنه ومنذ أقل من ساعتين من الآن، تم رصد صاروخين من نوع “غراد” سقطا في المدينة.
واعترفت الصفحات أن هناك قتيلا وبعض الاصابات، كحصيلة أولية لانفجار الصاروخين اللذين ضربا المدينة التي هي مسقط رأس آل الأسد.
وهرعت الصفحات الى تحذير أبناء المنطقة من التجمعات خوفاً من الصواريخ التي قد تسقط في أي لحظة.
إلى ذلك فإن الصفحات ذاتها تحدثت عن تفجير طال حاجزاً عسكريا في محافظة اللاذقية، وتحديدا في حي “الدعتور” وأدى بدوره الى سقوط خمسة قتلى من الحاجز، دون أن تحدد طبيعتهم ما إذا كانوا من العسكريين أو المدنيين العابرين عليه.
وقالت الصفحات إن التفجير تم من خلال دراجة بخارية انفجرت بعدما استهدفها جنود الحاجز، على حد قولهم.
وأكدت “سانا” الرسمية وقوع تفجير “الدعتور” إلا أنها لم تذكر أي معلومة عن القصف الصاروخي الذي استهدف مسقط رأس الأسد.
وتعد مدينة القرداحة ذات ثقل رمزي ومعنوي لنظام الأسد، كونها تمثل العائلة التي حكمت سوريا منذ حوالي نصف قرن.
وكانت انفجارات قد ضربت المنطقة الساحلية في طرطوس وجبلة في 23 من الشهر الماضي، خلفت قرابة الـ 180 قتيلا وعشرات الجرحى.
في حادثة تعد الأغرب في المنطقة التي تعد الأكثر تحصيناً بين جميع المدن السورية، من جهة الأمن المكثف الذي يحيط بمناطق التفجيرات.
وتعالت أصوات منددة بهذا التفجير، خصوصا أن التفجيرات تأتي كلما كان نظام الأسد بصدد رفض مبادرة تتعلق بالهدنة التي عادة ما تفرضها عليه القوات الروسية.
فيأتي التفجير في مناطق النظام الموالية ليمنح النظام ما يريد من رفض للمبادرات الداعية الى التهدئة أو وقف العمليات القتالية. الأمر الذي حدا بجهات مختلفة الى التشكيك بدور ما للنظام بتسهيل عبور التفجيريين الى المناطق الموالية له.
خصوصا في تفجيرات الساحل الأخيرة التي يجمع العارفون بالمنطقة بأنه من المستحيل أن تحصل بدون تسهيلات خاصة من نظام الأسد.
المصدر : العربية