سيطرت فصائل الثوار، اليوم الأربعاء، على قرى وتلال جديدة في جبلي “الأكراد” و”التركمان” شمالي محافظة اللاذقية، ضمن ما أسمتها معركة “اليرموك” لاستعادة المواقع التي سيطر عليها نظام الأسد، مؤخراً.
وأفاد مسؤول الإعلام العسكري، في حركة “أحرار الشام”، أبو اليزيد التفتنازي، لوكالة “الأناضول”، أن “مقاتلي جيش الفتح إضافة إلى مقاتلين من الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على تلال الحدادة، وأبو أسعد، والملك، إلى جانب قريتي عين القنطرة، وأرض الوطى في جبل الأكراد، عقب مواجهات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها”.
وأضاف التفتنازي، أن “فصائل المعارضة تمكنت خلال المعركة من قتل وجرح عشرات العناصر في صفوف قوات النظام، بينهم ضباط برتب متفاوتة، في حين دمروا سيارة مزودة برشاش متوسط، في استهدافها بصاروخ موجه”.
وأشار إلى استعادة تلة “أبو علي” بالكامل بعد أن سيطرت عليها قوات النظام صباح أمس، لافتا إلى أن أهمية هذه المناطق تكمن في كونها تشرف على عدد من القرى في ريف “جسر الشغور” بإدلب، و”سهل الغاب” بمحافظة حماة، ما دفع النظام لقصف المنطقة بكثافة لاستعادتها من جديد.
من جانبه، أوضح النقيب سعيد التمر، القائد العسكري في قطاع جبل الأكراد في “جيش التحرير” ( أحد فصائل الجيش الحر)، أن الهدف الأساسي من “معركة اليرموك”، هو “فتح طريق آمن بإتجاه جبل التركمان، وإعادة تواصله مع جبل الأكراد، وتأمين المداخل والمخارج بإتجاه المناطق المحررة”.
وأطلقت فصائل معارضة، أول أمس الإثنين، المرحلة الأولى من معركة “اليرموك”، وتمكنت من السيطرة على قرى وبلدات “نحشبا” و”رشا”، في جبل الأكراد، و”تلال البيضا” و”قروجا” و”القلعة”، في جبل التركمان.
يشار إلى أنه ومنذ التدخل الروسي المباشر في سوريا في 30 أيلول من العام الماضي، حققت قوات الأسد بدعم جوي روسي، تقدماً كبيراً في ريف اللاذقية وسيطرت على العديد من النقاط الاستراتيجية فيها أبرزها مدينة “سلمى”.
وطن إف إم / اسطنبول