شنت قوات الأسد والمليشيات الشيعية الموالية لها حملة عسكرية على جبهتي الملاح وحندرات في حلب بهدف احكام السيطرة على محيط المدينة وقطع طريق الكاستيلو ،الطريق الوحيد الذي يربط مدينة حلب بالشمال السوري المحرر وبالتالي حصار المدينة.
وعلى الرغم من إعلان هدنة يوم أمس لمدة 72 ساعة في عموم محافظات سوريا، ما تزال قوات الأسد والميليشيات الشيعية الإيرانية والأفغانية العراقية واللبنانية تحاول السيطرة والتقدم على جبهات منطقة الملاح شمال مدينة حلب.
منذ يوم أمس وعقب إبرام اتفاق الهدنة بين النظام وفصائل الثورة بدعم دولي، لم تتوقف قوات الأسد في محاولات التقدم وكذلك طائرات الأسد التي استهدفت منطقة الملاح ومخيم حندرات وطريق الكاستيلو بشكل عنيف ومكثف، بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي المكثف.
وتحاول قوات الأسد السيطرة على الملاح بهدف قطع طريق الكاستيلو الشريان الوحيد لأحياء حلب المحررة وطريق الإمداد الوحيد بالغذاء والدواء والسلاح، وفي حال تمكن قوات الأسد من الوصول الى الطريق وقطعه فسيكون وضع المدنيين صعب للغاية.
وفي تصديهم للهجوم تمكن الثوار من قتل مجموعة تابعة للواء القدس الفلسطيني التابعة لقوات الأسد إثر محاولتهم التسلل الى مخيم حندرات، حيث سقطوا في شبكة ألغام تم زرعها في المنطقة ومن ثم تفجيرها بهم، كما سقط العديد من القتلى والجرحى من المليشيات الشيعية على جبهات الملاح، فيما يسطر الثوار صمودا قويا على جميع الجبهات ويصدون تقدمهم بكل السبل.
وطن إف إم / اسطنبول