أكّد القيادي في “فرقة السلطان مراد” التابعة لـ”غرفة عمليات فتح حلب”، العقيد أحمد عثمان، سيطرة قوات الأسد على أجزاء واسعة من طريق “الكاستيلو” شمالي مدينة حلب، مُشيراً إلى أنهم “يقومون بالتجهيز لعمل كبير”، لاستعادة النقاط التي خسروها، وأنّ “حصار حلب لن يطول”.
وقال العقيد أحمد عثمان في تصريحٍ، أمس الثلاثاء، إنّ “قوات الأسد والميليشيات الموالية لها وضعت منذ شهرين كلّ ثقلها على الجبهات الشمالية ومحور الكاستيلو بهدف حصار مدينة حلب”، مضيفاً أنّ هذه المنطقة والقرى المحيطة بها تعرّضت لقصفٍ عنيف بجميع الأسلحة وبشكلٍ يومي، الأمر الذي أسفر عن تقدمها وسيطرتها على أجزاءٍ واسعة من طريق الكاستيلو.
وأوضح العقيد، أنه في السابع من تموز الجاري، وُجّهت رسالة لجميع فصائل حلب بأنّ هناك خطراً يُداهم مدينة حلب، إلا أنّ هذه الفصائل لم تتعامل بجدية مع الأمر، رغم أنها “أدّت واجبها بشكلٍ جيد وبنسبة تصل إلى 80 بالمئة”، وتابع: “بعد ذلك التاريخ، دارت معارك طاحنة مع قوات الأسد في المنطقة، قدّمت فيها الفصائل الغالي والنفيس، لكنّ ذلك لم يكن كافياً لصدّ الهجمات”.
وعن تقدّم قوات النظام في حي بني زيد وحصارها حي الأشرفية، أشار العقيد أنّ قوات النظام تريد السيطرة على طريق الكاستيلو وربط مواقعها شرق الطريق بغربه، لتلتقي مع أماكن تمركزها من جهة حي الخالدية وبني زيد، وهو ما يُؤثّر بشكلٍ مباشر على مواقع الجيش الحر في الحيين المذكورين إضافةً إلى مواقعهم في الليرمون.
وحول الفصائل المتواجدة في الريف وعلاقتها بالحصار المفروض على المدينة، أوضح القيادي في “فرقة السلطان مراد” أنّ الفصائل المتواجدة في جميع مناطق حلب معنية بالأمر، و”لن تترك الفصائل هذه الميليشيات تنعم بحصار حلب”، مضيفاً أنهم يقومون حالياً بالتجهيز لعمل عسكري كبير لاستعادة السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها قوات النظام، مُشيراً في الوقت ذاته أنّ ذلك يتطلب أعداداً كبيرة ودعماً ضخماً، إضافةً إلى الحاجة لتقنية وتكتيك عسكري جديد، ومؤكداً أنّ “حصار حلب لن يطول، والأيام القادمة ستُثبت ذلك”، وفق ما ذكر العقيد أحمد عثمان.
وكانت قوات الأسد مدعومةً بميليشيات أجنبية وبغطاءٍ جوي روسي، فرضت اليوم حصاراً كاملاً على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بعدما سيطرت على مسافة 5 كيلومتر من طريق “الكاستيلو” شمالي المدينة.
المصدر:مواقع