قال إعلامي “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) في مخيم اليرموك بدمشق، اليوم الأحد، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأ حملة تهجير للمدنيين من حي الريجة إلى مناطق وبلدات جنوب دمشق، في إطار التحضير لمعركة نهائية في المخيم.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي أن تنظيم “الدولة” وجه إنذارات للمدنيين في حي الريجة، الواقع تحت سيطرة “فتح الشام”، للخروج من المنطقة، في إنذار “هو الأول من نوعه”، وذلك بعد خروج “كتائب البراق” من الحي منذ حوالي عشرة أيام.
ولفت المصدر إلى أن التنظيم “يحضر لمعركة بناء على أوامر مخابراتية لإنهاء قضية اليرموك”، على حد تعبيره، مؤكداً “إلتزام” الجبهة بمحاربته.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على ثمانين بالمئة من أحياء المخيم، حيث يقدر عدد المدنيين المقيمين بمناطق سيطرته بين سبعة وثمانية ألف مدني من اللاجئين الفلسطينين، فيما يقدر عدد المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة “فتح الشام” بـ 700 عائلة، وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن التنظيم ترك خيار الوجهة للمدنيين، بين البقاء في مناطق سيطرته أو الخروج لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، حيث يخرج المدنيون عن طريق حواجز التنظيم في ساحة الريجة، مشيراً لوقوع حالات قنص سابقة من قبل التنظيم للمدنيين.
وكانت “كتائب البراق” انسحبت من مواقعها في حي الريجة بعد اتفاق مع تنظيم “الدولة” يقضي بخروجها من الحي بشرط عدم دخول التنظيم إليه، رافضة عرضه عليها بالبقاء ضمن مناطقه، كما جرت مفاوضات بين قوات الأسد و”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) حول خروجها من المخيم، دون أن تتمخض عن نتائج حتى الآن.
وطن إف إم: وكالات