أكد الناطق العسكري في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، أمس الأربعاء، أنهم سيفاوضون على الجثث الروسية مقابل إخراج معتقلين، كما شدد على رفض الفصائل لأي هدنة تتعارض مع هدف فك الحصار عن حلب، فيما اعتبر “الوحدات الكردية” أهداف مستقبلية.
وكشف الناطق العسكري، ويدعى” أبو يوسف المهاجر”، خلال حوار مع راديو” هوا سمارت”، أن الجثث “مؤمنّة لدى جيش الفتح وينتظرون التفاوض عليها، فهناك آلاف المعتقلين في سجون الأسد يريدون مبادلتهم وعلى رأسهم النساء والأطفال”.
وكانت وزراة الدفاع الروسية أعلنت يوم الاثنين الفائت، سقوط طائرة مروحية تابعة لها من طراز “مي-8″، في ريف إدلب، والتي يتكون طاقمها من خمسة عسكريين روس.
من جهة أخرى، اعتبر “المهاجر”، ” وحدات حماية الشعب” الكردية، “أهدافا مستقبلية لهم”، واصفاً إياهم بـ”الخنجر الذي غدر قلب الثورة، والألعوبة بيد المخابرات العالمية، حالهم حال رئيس النظام في سوريا بشار الأسد وروسيا بالنسبة لنا”، حيث “يميلون للتعامل مع الجهة التي ترجح كفتها على الأرض”.
وشدد “المهاجر”، على أن الفصائل ترفض اقتراح أي هدنة “شكلاً ومضموناً”، وتابع: هناك اتفاق روسي أمريكي حول هدنة تتراوح مدتها بين ثلاثة أيام وحتى الأسبوع، وهذا الأمر مرفوض لدينا، أي هدنة يتفق عليها تخدم النظام، وسبق أن خرق هدن سابقة ولا يمكن للدول أن تفرض عليه أي شيء عليه.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت نقلاً عن مصادر فرنسية أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من إعلان هدنة “شاملة” في مدينة حلب، تتراوح بين الخمسة والسبعة أيام، مضيفةً أن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى مرحلتها النهائية.
وحول معركة” الغضب لحلب” قال “المهاجر”، إن المعركة مؤلفة من أربع مراحل تم الانتهاء من مرحلتين وبقي إنهاء “مرحلة مدرسة المدفعية وفتح الطريق، أما الهدف الرابع فهو “توسعة طريق المعبر نحو المدينة”.
وأشار” المهاجر” إلى أنهم على تنسيق مع الفصائل المحاصرة داخل مدينة حلب، حيث طالبوهم “بعدم فتح معركة واسعة في الداخل لكونهم محاصرين وللمحافظة على ما لديهم من ذخائر وامدادات وصلت إليهم في وقت سابق”.
وشدد أن الفصائل لن تسمح بأية أخطاء فردية ولن تتهاون في الأمر المتعلق بتأمين الحماية للمدنيين في المناطق التي سيسطرون عليها، وسيعامل الجميع كـ”سوريين” على اختلاف طوائفهم وأديانهم.
واستعادت قوات النظام، ليل الثلاثاء الأربعاء، مستعينة بغطاء صاروخي روسي، السيطرة على عدة نقاط جنوب غربي حلب، كان “جيش الفتح” سيطر عليها سابقاً خلال معركة “الغضب لحلب”، وهنا أكد “المهاجر” أن المعارك كر وفر ولن تتراجع الفصائل التي عزمت على فك الحصار.
وطن إف إم: وكالات