قال المتحدث باسم هيئة الأركان في “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، أمس السبت، إنهم أفرجوا عن خمسةِ موقوفين من حي جوبر في دمشق ، كانوا أدينوا بالتعامل مع جهات مرتبطة بالنظام، ومع خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعمال الفساد، بعد إصدار عفو خاص بحقهم.
وأوضح “بيرقدار” في تصريح نقلته وكالة سمارت ، أنهم أطلقوا سراح الموقوفين الخميس الفائت “بعد انقضاء نصف مدة الأحكام الصادرة عن الهيئة العامة للقضاء في الغوطة بشفاعة الوجهاء والأعيان في حي جوبر لهم، عند الشيخ عصام بويضاني (المسير لأعمال القيادة الموحدة)، فأصدر عفوا خاصا بحقهم”، مبيناً أن الوجهاء والأعيان قدموا كفالة خطية “بإصلاح حالهم، وعدم ارتكاب أي عمل يمس بالغوطة وأهلها، أو يهدم قيم ومبادئ الثورة”.
وتابع المتحدث، “نحن على تعاون وتنسيق مع القضاة في الهيئة العامة للقضاء، ونتمنى عليهم الإفراج عمن ثبت صلاحه وخاصة في الجرائم التي لا تدخل في قضايا الحرابة والجنايات المشينة”.
وكشف “بيرقدار”، أن القضايا الأكثر خطورة، والتي تستدعي الاعتقال والتحقيق بموجب مذكرة صادرة عن الهيئة العامة، هي تلك التي “تمس بأمن الغوطة وأمن الثورة بشكل عام، من تعاملٍ مع النظام وتقديم معلومات عن مواقع عامة أو خاصة أو عن المقاتلين، أو القيام بأعمال تخريبية كمحاولة اغتيال وغيرها، إضافة لمن يثبت تعامله مع خلايا تنظيم الدولة”.
وقال المتحدث إن مركز التوقيف لدى “جيش الإسلام”، هو مركز لـ”تأهيل الموقوفين وإصلاح حالهم”، فمتعاطي المخدرات يوضع بحجر صحي حتى يشفى، ومن كان “مفسداً فيخضع لدورة شرعية فيصلح حاله”، مؤكداً أن “التعامل مع الأسير أو الموقوف هو تعامل “إصلاحي تأهيلي”.
كما أشار إلى وجود مركز جناح طبي يقوم برعاية كافة الحالات المرضية، وحتى المزمنة منها ومعالجتها وتقديم الأدوية اللازمة، وإجراء العمليات الجراحية للأسرى المصابين، وتُرفع تقارير بالموقوفين ذوي الحالات الحرجة لتقديم الرعاية الصحية، تصل إلى حد الإفراج عنهم، ومتابعتهم صحياً في بيوتهم، وفق المتحدث.
من جهة أخرى وأكد “بيرقدار” أن “جيش الإسلام” لا علاقة له بتوقيف الطبيب نعمان الفوال، مبيناً أن من اعتقله هو الأمن الجنائي التابع لقيادة الشرطة، والذي بعتبر القوة التنفيذية للقضاء الموحد في الغوطة الشرقية
وطن إف إم: وكالة سمارت